موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 9 قتلى في سوريا والبرلمان الأوروبي يطالب الأسد بالاستقالة
اسم الخبر : 9 قتلى في سوريا والبرلمان الأوروبي يطالب الأسد بالاستقالة


طالب البرلمان الأوروبي، يوم الأربعاء، الرئيس السوري بشار الأسد بالاستقالة، في وقت ارتفع إلى تسعة عدد القتلى في صفوف المتظاهرين في سوريا الأربعاء.
وطالب نواب في البرلمان الأوروبي حكومات الاتحاد إلى طرد سفراء سوريا المعتمدين في دول الاتحاد من أجل تشديد عزلة نظام الأسد.

ودعا عضو البرلمان لوي ميشال عن بلجيكا، دول الاتحاد إلى طرد سفراء سوريا وسحب السفراء الأوروبيين مثلما فعلت بعض الدول العربية. في إشارة إلى عدد من دول الخليج كالسعودية والكويت والبحرين الذين استدعوا سفراءهم من دمشق للتشاور على خلفية تصاعد عمليات القمع من قبل النظام ضد المحتجين السلميين.
وحذر النائب من أن استمرار الوضع سيقود إلى "تفجر حرب أهلية دينية يُفاد منها حزب البعث الحاكم في سورية".
تسعة قتلى وحملات عسكرية:
من جانب آخر، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية في سوريا بأن تسعة قتلى سقطوا يوم الأربعاء في صفوف المتظاهرين بنيران القوات السورية.
وذكرت المصادر نفسها أن قتلى الأربعاء سقطوا في مدن دير الزور (شرقي البلاد) وحمص (وسط) وريف حماة ودوما (ريف دمشق) وحلب (شمال) وجسر الشغور.
وفي تفاصيل بعدد حالات القتل أفادت الهيئة بأن طفلا في ربيعه السابع قتل جراء إطلاق نار كثيف من طرف قوات الأمن على مظاهرة في قرية الجانودية بجسر الشغور.
وفي حادث مشابه أفادت لجان التنسيق المحلية بأن طفلا في ربيعه الثامن قتل تحت التعذيب حيث اعتقله قوات الأمن بداية الشهر الحالي في دوما بريف، ليخبروا والده الأربعاء بأنهم وجدوه مقتولاً ومرمياً في إحدى المجارير.
اقتحام بلدات قرب حدود تركيا:
وفي تطورات أخرى، قال نشطاء إن عشرات المدرعات ومئات الجنود السوريين اقتحموا بلدات وقرى قرب الحدود الشمالية الغربية مع تركيا، لاحتواء المظاهرات المتواصلة وملاحقة المنشقين عن الجيش.
وأضاف النشطاء أن قوات الأمن ومسلحين موالين لنظام الرئيس بشار الأسد أطلقوا نيران المدافع الرشاشة بشكل عشوائي أثناء اجتياحهم ما لا يقل عن عشر قرى وبلدات في جبل الزاوية انطلاقا من طريق سريع قريب، بعد سد مداخل المنطقة وقطع الاتصالات عنها.
وأفاد ناشط محلي بأن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في تلك الحملة، وأضاف أنه لا توجد وسيلة حتى الآن لتأكيد الأعداد لأن الاتصال صعب.
اقتحام جبل الزاوية:
في السياق ذاته، ذكر ناشطون أن حملة أمنية موسعة بدأت فجر الأربعاء لجميع قرى جبل الزاوية البعيدة حوالي 40 كيلو متراً عن الحدود التركية، صاحبها عمليات تفتيش دقيقة وسرقات، بحثاً عن ناشطين يتمركزون في المناطق الجبلية بسبب الملاحقات الأمنية، ما أدى إلى مقتل خمسة وجرح 50 حسب الناشطين.
وترافقت الحملة مع قطع كامل لجميع الاتصالات وشبكات الإنترنت في المنطقة حسب الناشطين الذين أكدوا أنه جرى التشويش على هواتف الثريا التي كان يستعملها النشطاء بسبب قطع الاتصالات ومراقبة السلطات السورية للخطوط المحلية.
وقال ناشط سياسي من قرية كفرنبل شمال سوريا، إنه جرى تجميع للدبابات في مدينة أريحا واقتحام سهل الغاب وإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى جبل الزاوية صباحاً، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من ناحية قرية بسنقول قبل بدء عملية اقتحام واسعة لجبل الزاوية في الساعة السادسة صباحاً.
وأضاف الناشط، أن عملية الاقتحام التي صاحبها قطع كامل للاتصالات في جبل الزاوية وجبلة، جرت من عدة محاور باتجاه كفرنبل إلى حزارين والفطيرة نحو قرية كفرعويد، ومن ناحية إحسم إلى بلشون وابديتا وابلين وبسامس وبليون متجهة نحو كنصفرة وكفعويد، في محاولة على ما يبدو لتمشيط جبل الزاوية بالكامل.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن 34 جثة وصلت من فروع الأمن إلى المشافي الوطنية في محافظة إدلب صباح اليوم، معلنة وجود ثلاث جثث في مشفى معرة النعمان الوطني.
حملة أمنية في الزبداني:
وفي منطقة الزبداني بريف دمشق ذكر ناشط سياسي، أن تعزيزات عسكرية وصلت اليوم إلى المنطقة التي تشهد حملة عسكرية عنيفة لليوم الثاني على التوالي، صاحبها اقتحام للمنازل وعمليات نهب وسرقة وإطلاق نار قامت بها قوى الأمن والجيش، في وقت تتواصل فيه عمليات الاعتقال في الزبداني ومضايا وسط ترهيب للسكان ونشر حواجز للتفتيش في جميع الحارات حسب الناشط.
وأكد الناشط السياسي ماهر بشار في اتصال مع “العربية.نت”، أنه جرى اعتقال ما يزيد عن 320 شخصاً في منطقة الزبداني ومضايا خلال اليومين الأخيرين، وسط ما وصفه “عمليات تكسير فظيعة” للبيوت والسيارات والمحال التجارية، في المنطقة التي تعيش “حالة من الرعب” حسب وصفه.
كما أكد أنه سمع أصوات إطلاق نار من جهة مضايا ومن جهة قلعة الزهراء أثناء اتصاله مع “العربية.نت”.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن منطقة الزبداني شهدت اليوم تحليقاً متكرراً للطائرات المروحية، وسط حملة أمنية ترافقت مع اعتقالات عشوائية وعملية تكسير ونهب تشهدها المنطقة
حملات دهم واعتقالات:
إلى ذلك، واصلت قوات الأمن السورية مدعومة من "الشبيحة" حملات الاعتقال والدهم في أنحاء سوريا.
ووفقا للهيئة العامة للثورة السورية، فإن أعدادا كبيرة من الأمن والشبيحة انتشرت في الزبداني في ريف دمشق، وقامت بتكسير محتويات المنازل، وكثفت الحواجز بشكل غير مسبوق في المدينة.
وأوقف 34 شخصا على الأقل في مدينة الزبداني -التي تقع على بعد 50 كلم غرب دمشق- حيث انتشر الجيش فجرا، بحسب ما نقلت "الجزيرة نت" عن المرصد السوري ولجان التنسيق المحلية التي تدير التعبئة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن محافظة دير الزور شهدت اعتقال 27 شخصا أثناء حملة دهم نفذتها الأجهزة الأمنية في قرية البصيرة.
وتأتي تطورات اليوم بعد مقتل 28 مدنيا على الأقل الثلاثاء جلهم سقطوا في مدن حماة (وسط) وحمص ودير الزور وإدلب.
وسقطت غالبية القتلى في ريف حماة، حيث أردت قوات الأمن 16 قتيلا، كما سقط ثلاثة في مدينة حمص، واثنان في مدينة دير الزور.
وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن جثث ثلاثة أشخاص مجهولي الهوية وصلت إلى المستشفى الوطني في معرة النعمان بإدلب، وأوضحت أنهم توفوا جراء التعذيب في مراكز الأمن.

تاريخ الاضافة: 15/09/2011
طباعة