موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || سياسى ألمانى: بوش لا يقل إجراما عن بن لادن فكلاهما قاتلان
اسم الخبر : سياسى ألمانى: بوش لا يقل إجراما عن بن لادن فكلاهما قاتلان


قال السياسى الألمانى يورجن تودنهوفر فى حوار له مع موقع دويتشة فيللة الألمانى، إن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش لم يكن أفضل من الإرهابى أسامة بن لادن، واصفا كلاهما "بالكارثة ".

ويرى السياسى الألمانى أن بن لادن الذى قتل وحده قبل عشرة أعوام ألفين وسبعمائة وخمسين مدنيًا أثناء هجمات الحادى عشر من سبتمبر على مركز التجارة العالمى أعطى ضوءا أخضر، لبوش ليشن حربين مدمرتين فى أفغانستان والعراق.

إلا أن تشويه صورة الإسلام أمام العالم وبحسب تودنهوفر كانت الجريمة الكبرى التى ارتكبها بن لادن فى حق كل من ينتمون إلى دينه، وإن لم ينل ما فعله رضا جميع المسلمين حيث قدم أيديولوجيته الإرهابية باعتبارها من تعاليم دينه الإسلامى.

كما أكد تودنهوفر، أن بن لادن قد أساء للإسلام عقيدة ومفهوما، فإن كان الإسلام يعنى الاستسلام "الاستسلام لله"، فإنَّ أسامة بن لادن لم يكن مسلمًا حقيقيًا.

ويرى السياسى الألمانى أن كلا من بن لادن وبوش، قد استعانا بتعاليم دين ارتضاه كل منهما كمحرض على الإرهاب وقتل الأبرياء، حيث أن بوش والذى شن حربه على أفغانستان دون أن يكون من بين منفذى هجمات الحادى عشر من سبتمبر، استند إلى كتابه المقدس بما ذكره من المزمور الثالث والعشرين: "أيضًا إذا سرت فى وادى ظل الموتِ لا أخافُ شرًا لأنَّك أنت معى". ثم أضاف: "نحن نمضى قدمًا للدفاع عن الحرّية وعن كلِّ ما هو خيِّر وعادل فى العالم".

ويرى السياسى الألمانى أن هدف بوش المزعوم الذى كان يردده أثناء قصف الأمريكان لكابول قائلا: "لن نتراجع ولن نتزعزع قبل أن يسود السلام والحرية"،لم يتحقق حتى الآن، حيث قتل فى هذه الحرب عشرة آلاف مدنى، وألف وسبعمائة وخمسون جنديًا أمريكيا، ولم يسد السلام والحرية.

ويؤكد تودنهوفر، أن بوش دفع بسياسته الغرب كله إلى الوراء والزعزعة على عكس ما زعم أن حربه من أجل السلام والحرية، وذلك أيضا حينما شن حربه على العراق مدعيا أن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل، وأنه على صلة بتنظيم القاعدة، مدعيا أن سيكون مخلص العالم من هذا الخطر الجسيم.

ويؤكد تودنهوفر، أن طرفى الحرب على العراق قد خسر تلك المعركة، فقد قدَّم حتى الآن مئات الآلاف من المدنيين العراقيين وأربعة آلاف وخمسمائة جندى أمريكى حياتهم ثمنًا للحرب، وبذلك سقط قناع الدفاع عن الحرية الذى ارتداه بوش أثناء حربه على العراق ليخفيه عن عيون العالم.

ويؤكد السياسى الألمانى فى نهاية حديثه، أنه لا يمكننا تديين جرائمنا، وإذا فعلنا فكأنما نسأل طفل سيمزق جسده إن كان يفضل أن يتم تفجيره بقنبلة مسلمة أو مسيحية، ففى النهاية هناك جريمة إن كانت بأيد بن لادن أو بوش.

تاريخ الاضافة: 14/09/2011
طباعة