موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أهالي "بني وليد" بدأوا في الفرار بسبب نقص الطعام
اسم الخبر : أهالي "بني وليد" بدأوا في الفرار بسبب نقص الطعام


اضطر غالبية سكان بلدة بني وليد المحاصرة وهي أحد معاقل الزعيم السابق معمر القذافي إلى محاولة البحث عن وسائل للفرار بسياراتهم من نقاط تفتيش التي تسيطر عليها حكومة ليبيا الانتقالية، وذلك بحثًا عن الطعام والمؤن التي نفدت منها المدينة.
وبحسب شهود عيان فإن أهالي بني وليد يقولون للمسلحين الذين يقفون الآن على بعد كيلومترين فقط من وسط البلدة إنهم يؤيدون الثوار وإن القذافي كان طاغية وكان يجب أن يرحل ويهنئونهم على الإطاحة به، وحينها يلوح لهم المسلحون ويمكنهم الابتعاد بسياراتهم بأسرهم والذهاب إلى العاصمة الليبية طرابلس حيث الآمان النسبي.
وتواصل خروج السكان الذين يملكون على الأقل وقودًا كافيًا في سيارتهم من البلدة وقد حملوا السيارات بأكبر عدد ممكن من الركاب والأمتعة وقد جلس الأطفال في حجور امهاتهم.
وحلقت طائرات حلف شمال الاطلسي في السماء ونفذت غارتين جويتين على الأقل في وقت سابق من يوم الثلاثاء على المواقع الموالية للقذافي حول البلدة التي أبدت مقاومة أشد مما توقع المجلس الوطني الانتقالي الذي يحكم ليبيا الآن.
وبحسب الأهالي الهاربين فإن المخبرين السريين والتوترات القبلية  من أسباب عرقلة جهود السيطرة على بني وليد التي تعتبر هي وسرت وسبها آخر معاقل الموالين للقذافي التي تبدي مقاومة.
وأبلغ مقاتلون مناهضون للقذافي رويترز أن هناك خونة بين صفوفهم ينقلون المعلومات إلى الموالين للزعيم السابق في بني وليد مما يصعب تحقيق تقدم في واحدة من الجبهات الأخيرة في الحرب الليبية المستمرة منذ سبعة أشهر.
وقال أحد سكان بني وليد وهو يغادر البلدة: "الصواريخ تسقط على المنازل ويسيطر مقاتلو الثوار الآن على معظم الوداي لكن مازالت المعارك جارية في المدينة".
وأضاف: "الإذاعة التي تبث دعاية القذافي قالت هذا الصباح إن حلف شمال الأطلسي سيقصف البلدة اليوم، لذلك نحن نغادرها، وكل المتاجر أغلقت، فلا يوجد طعام وشح الوقود جدًا".
وأعلن الخارجون من البلدة أنهم يسمعون دعاية لا تتوقف موالية للقذافي في الراديو، فيما يخشى البعض الآن من العقاب او الاعتقال على يد قوات المجلس الوطني الانتقالي.

تاريخ الاضافة: 13/09/2011
طباعة