موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الهيئة الشرعية: نظام الأسد "غير شرعي" ويجب إسقاطه
اسم الخبر : الهيئة الشرعية: نظام الأسد "غير شرعي" ويجب إسقاطه


استنكرت "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" – التي تضم نخبة من علماء الأزهر والسلفيين في مصر- حملة القمع الدموية ضد المدنيين السوريين، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس.
واعتبرت أن النظام السوري الذي وصفته بـ "اللاديني" لا يتمتع بأدني قدر من الشرعية بسبب انتهاكاته الواسعة غير عابئ بالدعوات لوقف القمع مع استمرار عمليات القتل التي تجاوزت بحسب ناشطين أكثر من ثلاثة آلاف قتيل حتى الآن.
ورأت الهيئة في بيان أرسلت إلى "مفكرة الإسلام" نسخة منه، أن "نظامًا يقوم سياسيًا على مبادئ حزب البعث اللاديني من جهة، ويقوم دينيًا على النحلة النـُصيرية الباطنية الباطلة من جهة أخرى، لا يمكن بحال أن يكون نظامًا شرعيًا أو مكتسبًا لأدنى قدرٍ من مشروعية".
وقالت إن ما يسقط الشرعية عن النظام البعثي الذي يحكم سوريا منذ أكثر من 40 عامًا، هو "تخوّض هذا النظام الباطل فى دماء الشعب السوري بكل فئاته، واعتدائه على حرمات المساجد وإهانة المصاحف، وإزهاق الأرواح المعصومة، وإتلاف الأموال المصونة، فقد تأكد بذلك سقوط شرعيته، وتمهدت السبل المشروعة لمقاومته وإسقاطه، وبذل كل الأسباب المشروعة والمتاحة فى مواجهته".
وأفتت الهيئة بأن الضحايا الذين يسقطون في حملة القمع التي يواصل النظام السوري شنها على الرغم من تعهده في الشهر الماضي بوقفها هم من الشهداء، ".. المقتول من أهل الإيمان فى مواجهة هذا الظلم والطغيان والعدوان نحسبه عند الله تعالى من الشهداء، والمقتول دون نفسه أو عرضه أو ماله شهيد".
وأشارت إلى أن "كل من أمر بالقتل أو باشره أو أعان عليه – بغير حق – فقد أتى مايهدر به دمه، وتحل معه عقوبته في الدنيا والآخرة، يستوي في ذلك الحاكم والمحكوم، والرئيس والمرؤوس، والقائد والجنود". وأفتت الهيئة لقوات الجيش والشرطة السورية بأنه "يحرم قتل المتظاهرين المسالمين، ولا تقبل- بحال- دعوى الإكراه على القتل للأبرياء والعُـزَّل والآمنين".
ودعت من وصفتهم بـ "علماء السوء" الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم، وظاهروا الفجرة الباطنيين على بني ملتهم وعقيدتهم أن يتقوا الله ربهم، وأن يتبرؤا من ممالأة الطغاة ومؤازرة الإجرام"، في إشارة إلى العلماء المقربين من السلطة الذين أبدوا دعمهم للنظام في قمع المتظاهرين السلميين.
وقالت إن "التاريخ سوف يكتب مواقفهم المخزية، وسيجدون شؤم أفعالهم عند موتهم وفي قبورهم وحال حشرهم ونشرهم إلا أن يتوبوا إلى الله ربهم ويستدركوا ما فرط  من سوء قولهم وصنعهم".
وحثت حكومات الدول العربية والإسلامية على أن "يناصروا الشعب السوري فى قضيته، وأن يناصحوا القيادة الطائفية بالتنحي قبل فوات الأوان، وأن يحملوهم على التخلي بكل وسيلة ممكنة، فإنه لن تستقرَّ لهم قدم بعد اليوم بأرض الشام بإذن الله تعالى".
وانتقدت مواقف الدول الداعمة للنظام السوري التي توقعت قرب سقوطه، قائلة: "ولتعلم حكومات روسيا والصين وإيران وغيرهم، إنهم إنما يدعمون نظامًا قد كتبت شهادة وفاته بإذن الله. وأن خسارة الشعوب هي الخسارة الحقيقية، وأما الأنظمة الباطلة فإلى زوال، طال الزمان أم قصر".
وتعارض روسيا والصين فرض عقوبات ضد دمشق، بعد أن وزعت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا والبرتغال مشروع قرار يدعو إلى فرض عقوبات على الأسد وأقاربه ذوي النفوذ ومساعديه المقربين. بينما تتهم تقارير النظام الإيراني بدعم دمشق عبر إمدادها بوسائل القمع.
وحثت الهيئة الشعب السوري الذي تظاهر الجمعة الماضية فيما أسماها بـ "جمعة الحماية الدولية" من أجل التدخل على الصمود، "أن يعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا".
ووفقا لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فقد قتل 2140 مدنيا و552 من الجيش وقوى الأمن الداخلي منذ بداية الاحتجاجات في سوريا منتصف مارس.



تاريخ الاضافة: 13/09/2011
طباعة