موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || خبير روسي: أحداث 11 سبتمبر من تخطيط إدارة بوش
اسم الخبر : خبير روسي: أحداث 11 سبتمبر من تخطيط إدارة بوش


أعرب خبير روسي في الشؤون الجيوسياسية عن اعتقاده أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة الأمريكية كانت من تنظيم وتخطيط إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن.
وردًا على سؤال لقناة "روسيا اليوم" حول ما إذا كانت أحداث 11 سبتمبر من تنظيم وإخراج وتخطيط الولايات المتحدة، أجاب الكاتب والخبير الروسي "فيتشيسلاف كوروليف": "نعم هذه هي وجهة نظري وهذا ما طرحته في كتابي (أسرار الحادي عشر من سبتمبر)؛ حيث قدمت وثائق وأدلة قاطعة، استنادًا إلى المصادر الأمريكية نفسها والمصادر الأوروبية أيضا، تثبت تمامًا ذلك".

ورأى الخبير الروسي أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر حققت أهداف الإدارة الأمريكية التي خططت لها، بحسب رأيه، وقال: سيناريو الحادي عشر من سبتمبر كان قد نُفذ من تفعيل وتنشيط المخططات الإستراتيجية الأمريكية المستقبلية (...) وأهم تلك الأهداف هي تحقيق السيادة المطلقة على العالم وهي سياسة العالم أحادي القطب حيث تصبح الولايات المتحدة هي الدولة رقم 1 في العالم والتي تعتبر المهيمن الرئيسي على جميع دول العالم؛ لذلك لن يسمح لأي دولة في العالم حتى الدول الكبيرة والمتطورة بأن تصل إلى دور الريادة مع الولايات المتحدة".
وتابع يقول: إن "الولايات المتحدة تذرعت بأحداث 11 سبتمبر من أجل السيطرة على الأوضاع في كل دول العالم وذلك عبر "شبه الإرهابيين" الذين تمولهم هي بنفسها".
ورأى فيتشيسلاف كوروليف أن العالم بعد مرور 10 سنوات على أحداث 11 سبتمبر لم يصبح أكثر أمنا. وأضاف أن الولايات المتحدة استخدمت هذه الأحداث كذريعة للقيام بما يسمى بـ"الحرب على الإرهاب".
واعتبر الكاتب الروسي أن أحداث 11 سبتمبر لن تتكرر لأنها فريدة من نوعها وكانت من تنظيم وإخراج الإدارة الأمريكية.
وحول أحداث الحادي عشر من سبتمبر أيضًا، قال المحلل السياسي نذير مؤيد في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" من إسلام آباد إن الولايات المتحدة استغلت تلك الأحداث لفرض وتوسيع سيطرتها على العالم وان تصبح أقوى دولة على الساحة الدولية.
وفي الوقت نفسه، اعتبر المحلل أن واشنطن لم تنجح في معركتيها في أفغانستان والعراق، حيث لم تتمكن من تحقيق أهدافها، مضيفا أن تطورات الأوضاع في هذين البلدين لا تصب في المصالح الأمريكية.
وقال مؤيد إن تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن سيؤثر في سير الحرب الأمريكية ضد "الإرهاب"، ولكن ليس بشكل جوهري، مضيفا أن هذا الحدث قد يتيح لواشنطن مبررا للخروج من أفغانستان بصورة أفضل.
إحياء ذكرى الهجمات:
في هذه الأثناء، بدأت مراسم إحياء الذكرى العاشرة لهجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 في مدينة نيويورك الأحد بحضور الرئيس الأميركي باراك أوباما وقرينته ميشال أوباما والرئيس الأميركي السابق جورج بوش وقرينته لورا بوش إضافة إلى أقارب قتلى الهجمات.
وتجري المراسم في موقع برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك اللذيْن انهارا بعد أن اصطدمت طائرات بهما.
ووقف المشاركون في المراسم دقيقة صمت في مكان مركز التجارة العالمي السابق الذي دمر في الهجمات على مدينة نيويورك وقت اصطدام الطائرة بالبرج الأول فى تمام الساعة 8,46 بالتوقيت المحلى.
وزار أوباما وسلفه بوش وقرينتاهما النصب التذكاري الذي تضمن أسماء القتلى ووقفا دقيقة صمت حدادا أمامه، ثم صافح أوباما وبوش بعض أفراد عائلات القتلى.
ويتكون النصب التذكاري من بركتين متعاكستين، حجم كل منهما نحو أربعة آلاف متر مربع، أمام موقع برجي التجارة المنهارين.
كما تشهد المواقع التي وقعت فيها الأحداث فعاليات متنوعة منها مسيرة في مدينة نيويورك للشرطة ورجال الإطفاء إلى موقع مركز التجارة العالمي حيث ضربت أولى الطائرات المختطفة أحد البرجين.
وبالتزامن مع ما يحدث فى نيويورك أقيمت مراسم رسمية أخرى في مقر وزارة الدفاع لأميركية - (البنتاجون) فى العاصمة واشنطن لإحياء ذكرى الحادي عشر من سبتمبر.
وشارك فى المراسم وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا و رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايكل مولين .
وبدأ الاحتفال بدقيقة صمت إحياء لذكرى مقتل 184 شخصا قتلوا فى موقع وزارة الدفاع الأميركية بسبب الهجمات. كما وضعت أكاليل الزهور على النصب التذكارى الذى خصص لإحياء ذكرى القتلى.
إجراءات أمنية مشددة:
وتجري مراسم إحياء هذه المناسبة وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد تردد أنباء عن احتمال هجوم يعتقد أن تنظيم القاعدة، المسؤول عن هجمات سبتمبر يخطط له.
وقد اقيمت متاريس وحواجز معدنية على طول الطرق المؤدية الى موقع مركز التجارة العالمي، فيما بدأت الشرطة في نيويورك وواشنطن توقيف وتفتيش السيارات والعربات الكبيرة الحجم التي تعبر الجسور أو تدخل الأنفاق المرورية.
كانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قد حذرت الأسبوع الماضي من احتمالات إيعاز تنظيم القاعدة بالقيام بهجمات ضد مواطنين أميركيين أو تفجيرات في إحدى المدن الأميركية، فيما وصف بأنه "تحذير موثوق لكنه غير مؤكد".
وفي هذا السياق قال الرئيس باراك اوباما إن الولايات المتحدة ستبقى متنبهة ومتيقظة لما وصفه بأي "هجمات إرهابية" محتملة عليها.


تاريخ الاضافة: 12/09/2011
طباعة