موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قتيلان وأكثر من مائة جريح فى هجوم انتحارى بأفغانستان
اسم الخبر : قتيلان وأكثر من مائة جريح فى هجوم انتحارى بأفغانستان


فجر انتحارى شاحنة مفخخة أمس، السبت، عند مدخل قاعدة عسكرية صغيرة للحلف الأطلسى فى ولاية ورداك وسط أفغانستان، ما أدى إلى سقوط قتيلين من المدنيين الأفغان وأكثر من مائة جريح بينهم 77 جنديا من التحالف، عشية الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر فى الولايات المتحدة.

وتبنت هذا الهجوم حركة طالبان، التى تخوض تمردا دمويا يزداد كثافة ضد حكومة كابول وحلفائها فى الحلف الأطلسى، منذ أن طردها تحالف دولى بقيادة الولايات المتحدة من الحكم فى أفغانستان أواخر العام 2001، وذلك على موقعها على الإنترنت.

وجاء فى بيان لقوة الحلف الأطلسى فى أفغانستان (ايساف) نشر اليوم الأحد، أن "انتحاريا من طالبان فجر (عصر السبت) شاحنة كبيرة مليئة بالمتفجرات عند مدخل مركز قتالى متقدم فى سيد آباد بولاية ورداك". وأكدت القوة "أن أفغانيين مدنيين قتلا وأصيب 77 جنديا من إيساف و25 مدنيا أفغانيا بجروح، لكن ليست حياتهم فى خطر".

ولا تكشف إيساف مطلقا جنسية الجنود الذين يقتلون أو يصابون بجروح لكن معظم قوات الحلف الأطلسى فى الولاية هم من الأمريكيين. وأشارت حصيلة سابقة أعلنها الجيش الأمريكى إلى سقوط 89 جريحا بينهم 50 جنديا أمريكيا، ولم يتم الحصول على أى تفاصيل عن طبيعة الإصابات.

وقالت حركة طالبان على موقعها على الإنترنت، إن الاعتداء أدى إلى مقتل 50 جنديا أمريكيا وتدمير القاعدة الأمريكية بالكامل، لكن طالبان اعتادت على تضخيم حصيلة هجماتها إلى حد كبير، وبحسب التحالف، فإن سائق الشاحنة فجر شنتحه فى مركز المراقبة الواقع عند مدخل القاعدة.

وأوضحت إيساف "أن أضرارا لحقت بجدار القاعدة، وكذلك بإحدى الورشات، إثر الهجوم لكن "جدران الحماية عند مدخل القاعدة امتصت قوة الانفجار". وقد تمت معالجة عدد من الجرحى فى الموقع فيما تم نقل الآخرين إلى قواعد عدة قريبة، وتسيطر طالبان على معظم أراضى إقليم سيد آباد الواقع على بعد حوالى 70 كلم إلى جنوب غرب كابول.

وفى منتصف أغسطس أسقطت مروحية أمريكية فى هذه المنطقة من ولاية ورداك المحاذية للقسم الجنوب الغربى لولاية كابول، وقضى ركابها الـ38 وبينهم 25 من عناصر القوات الخاصة الأمريكية، وكان ذلك الحادث الأكثر دموية بالنسبة للتحالف فى خلال عشر سنوات من النزاع الأفغانى.

من جهة أخرى، تعرضت قاعدة باجرام الأمريكية، الأكبر فى البلاد، والواقعة على بعد 50 كلم إلى شمال كابول، ليل السبت الأحد، لإطلاق نار من مدافع هاون وأسلحة خفيفة، مما أدى إلى مقتل حارسين أفغانيين وإصابة ثلاثة جنود أمريكيين واثنين من الحراس الأفغان، بحسب السرجنت نيك كونر المتحدث باسم الجيش الأمريكى.

ووقع هذان الهجومان قبل ساعات من الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر التى كانت السبب فى اندلاع النزاع الحالى فى أفغانستان.

تاريخ الاضافة: 11/09/2011
طباعة