انتقدت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم، الحكومة الإسرائيلية، برئاسة "بنيامين نتانياهو"، على خلفية الحادث الذى وقع للسفارة الإسرائيلية فى القاهرة مساء أمس، مؤكدة أن حكومة نتانياهو فشلت أمام كل القضايا التى دخلتها.

ورأت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، أن القلق الناجم عن ثورات "الربيع العربى" بين الرأى العام الإسرائيلى أصبح واقعاً هذا الأسبوع، عندما اقتحم المتظاهرون السفارة الإسرائيلية فى القاهرة ومغادرة الدبلوماسيين الإسرائيليين مصر.

وأشارت الصحيفة، فى تقرير لها حول الأحداث، أنه بعد 7 أشهر من سقوط نظام الرئيس السابق "حسنى مبارك" مزق المتظاهرون فى مصر العلم الإسرائيلى بعد 31 عاماً من معاهدة السلام، متوقعة ألا يعود العلم الإسرائيلى إلى ساريته أعلى السفارة فى أى وقت قادم.

وفى السياق نفسه، رأت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن إسرائيل فشلت فى عصر نتانياهو فى المفاوضات مع الرئيس الفلسطينى أبو مازن، وفشلت فى منع البرنامج النووى الإيرانى، وفشلت فى وقف الأزمة مع تركيا، وفى التعامل مع حماس، وفى كل مرة تكابر ومن ثم تعود تصرخ لأمريكا من أجل مساعدتها وإخراجها من الورطة.

وقالت معاريف، إن نتانياهو ووزير خارجيته "أفيجادور ليبرمان" لم يفعلا شيئاً حقيقياً لمنع تدهور الأوضاع بهذا الشكل الخطير.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن أسوأ أحلام إسرائيل بشأن الربيع العربى تحققت أمس، حين قام متظاهرون باقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.

واعترفت معاريف بأن تصاعد الثورة فى مصر ضد السفارة الإسرائيلية جاء عقب قتل إسرائيل لعدد من الجنود المصريين خلال عملية إيلات، واستغربت إصرار نتانياهو وليبرمان على ما سمته "كرامة إسرائيل" وإهدارهما مصلحة إسرائيل أمام الأزمة مع تركيا ومصر، مما جعل ليبرمان ونتانياهو "أبطال الورق أى أبطال الإعلام وليس أبطال مصلحة إسرائيل"، على حد وصفها