موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || اليمن يفشل فى التوصل لآلية لتنفيذ المبادرة الخليجية
اسم الخبر : اليمن يفشل فى التوصل لآلية لتنفيذ المبادرة الخليجية


أخفق حزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم فى اليمن خلال اجتماعه أمس فى التوصل إلى موقف واضح بشأن الدخول فى حوار مع المعارضة حول آلية تنفيذية للمبادرة الخليجية.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربية.نت" إن تمديد اجتماع اللجنة العامة- المكتب السياسى للحزب الحاكم- إلى يوم غد بعد أن كان محددا ليوم واحد، جاء بسبب انقسامات حادة بين قيادات الحزب المنقسمة بين تيار معتدل يدفع باتجاه الحوار وإيجاد مخرج للأزمة على قاعدة المبادرة الخليجية وتيار الصقور الذين يراهنون على عامل الوقت والمواقف الإقليمية والدولية غير المتشددة مع النظام لإجبار المعارضة على تقديم المزيد من التنازلات وخفض سقف مطالبهم التى لا زالت حتى الآن تتمسك برفض أى حوار قبل نقل السلطة الى نائب الرئيس.

وقال نائب الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، الذى ترأس اجتماع اليوم للجنة العامة للحزب، إن اليمن اليوم يعيش محنة حقيقية طالت الجميع دون استثناء، وباتت هذه الأزمة تؤرق الكبير والصغير".

مشيرا إلى أن التصعيد الأخيرـ فى إشارة إلى مرحلة التصعيد الثورى التى بدأها المحتجون ـ أخذ يزيد الأزمة اشتعالاً وخطورة إضافية، فى غاية بالغة من الإزعاج والتخوف.

وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكى اليمنى، محمد غالب أحمد، إن الحديث عن عقد اللجنة العامة للمؤتمر الشعبى العام اجتماعات لوضع ما سمى بـ"آلية تنفيذ المبادرة الخليجية والتوقيع عليها دون تسويف أو تأخير" إنما هو تعبير عن محاولات فاشلة لطمس الحقائق الثابتة على الأرض التى أنجزتها الثورة السلمية بدماء الشهداء والجرحى ودموع الأيتام والثكالى.

وأضاف لـ"المصدر أونلاين": "أنها محاولة أيضاً للتعتيم الإعلامى على الاستعدادات العسكرية لبقايا النظام نحو تفجير الحرب الانتحارية الخاسرة".

بينما أكد أن الدكتور عبد الكريم الإريانى،المستشار السياسى للرئيس اليمنى، لأعضاء اللجنة العامة، خلال اجتماعها اليوم على ضرورة إقرار الحزب الحاكم آلية التنفيذ التى وضعها المبعوث الأممى جمال بن عمر لتنفيذ المبادرة الخليجية.

وأوضح الإريانى للمجتمعين الأسباب التى تستدعى ضرورة إقرار آلية تنفيذ المبادرة، وأكد لهم أنه فى حال لم يصل المؤتمر الشعبى العام إلى اتفاق لإقرار المبادرة، فإن الأمر قد يخرج عن الإطار الداخلى ويتحول إلى المجتمع الدولى الذى سيعمل عبر مجلس الأمن على إقرار آلية التنفيذ.

وأوضح الإريانى لصحيفة "أخبار اليوم" اليمنية، أن مجلس الأمن سيقر الآلية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، مهددا بمغادرة البلاد فى حال لم يقر المؤتمر الشعبى العام الحاكم آلية التنفيذ الذى وضعها جمال بن عمر والتوقيع عليها.

وقالت الصحيفة أن نائب رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادى أبلغ خلال الاجتماع قيادات المؤتمر أنه سيضطر لمغادرة العاصمة صنعاء، احتجاجاً على عدم توقيع المؤتمر وإقراره بآلية تنفيذ المبادرة الخليجية، خاصة وأن الرئيس قد فوض المؤتمر بذلك.

وقد اعتبرت أحزاب اللقاء المشترك المعارضة أن اجتماع اللجنة العامة فى حزب المؤتمر الشعبى الحاكم لمناقشة آلية لانتقال السلطة فى اليمن أمر غير مجد، مشيرة إلى أن الرئيس على عبد الله صالح هو من رفض التوقيع على المبادرة الخليجية.

وبحسب مصدر من المعارضة "تم التوقيع على المبادرة الخليجية من اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبى وحلفاؤه، وأن الذى حال ويحول دون تنفيذ المبادرة الخليجية منذ توقيعها فى مايو الماضى حتى اليوم هو عدم توقيع على عبد الله صالح عليها"، وأضاف المصدر بأن موقف "المشترك" واضح من المبادرة الخليجية.

ومن المقرر أن تواصل اللجنة العامة للمؤتمر الشعبى اجتماعها اليوم بعد أن أنفض اجتماع أمس دون أية نتائج.

تاريخ الاضافة: 07/09/2011
طباعة