نشرت صحيفة "القبس" الكويتية فى عددها الصادر اليوم، الاثنين، تصريحات لما وصفتهم بـ"مصادر دبلوماسية كويتية رفيعة المستوى" أعربوا عن شدة استيائها من الوضع الراهن فى سوريا، فى ظل تمسك دمشق برأيها وعدم الاكتراث بالمطالب الدولية والعربية لإنهاء الوضع المأساوى عبر الحوار.

وقالت المصادر الدبلوماسية لصحيفة "القبس": "إن المبادرة التى دعت إليها الجامعة العربية لم ترد عليها سوريا، وكأن شيئاً لم يكن"، فضلا عن الزيارة المرتقبة لأمينها العام نبيل العربى الى دمشق والتى قوبلت بجملة "اجلس فى مكانك ولن نستقبلك"، على حد تعبيرهم.

وأضحت المصادر للصحيفة أن المجتمع الدولى بعد أن لمس الفشل العربى لحل الأزمة السورية يقترب من فرض مزيد من العقوبات على النظام، تمهيداً لتهيئة الجو لاتخاذ قرار دولى بالتدخل العسكرى، مشيرة إلى أن الوضع يتجه إلى أسوأ الاحتمالات فى ظل تمسك النظام بالحلول الأمنية على الرغم من فشلها.

ووصفت المصادر الدبلوماسية الكويتية السيناريوهات المطروحة لحل الأزمة السورية الداخلية بين النظام والشعب وصفتها بأنها حوار المدافع على حوار المبادرات والحلول السلمية، مؤكدة أن حوار المدافع هذا سيستمر ليرغم النظام السورى الشعب على الرضوخ له، ومؤكدة أيضا أن من يدعم النظام السورى هى التوازنات الدولية فى المنطقة مثل الفيتو الصينى والروسى، كما أن عناصر حزب الله فى إيران ولبنان والعراق تقدم خدماتها العسكرية لتكون سندا للنظام فى دمشق.

وتخوفت المصادر من انعكاسات الأزمة السورية على الوضع الإقليمى قائلة إن "هناك مخاوف أن يتم التنفس وتغطية ما يجرى فى سوريا من خلال إشعال جبهات أخرى كالبحرين أو دول خليجية، وذلك للتخلص من الضغط الدولى".

وردت المصادر على سؤال من "القبس"حول من المستفيد ولمصلحة من كل ما يجرى على الساحة السورية بالقول "نتمنى ألا يكون لمصلحة إسرائيل وأمريكا وأن يكون هناك مصداقية لحل الأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب الشقيق".