هناك نحو خمسة آلاف أجنبى محتجز فى طرابلس للاشتباه فى أنهم مرتزقة مأجورون من قبل معمر القذافى، وفقا لقوات الثوار، وبينما كانوا متحصنين فى مجمع تدريبى، تشعر مجموعة مكونة من تسعة عشر أوكرانيا، الذين يدعون أنهم أبرياء وعمال فى شركة نفط، بالإحباط بعد أن اتهمهم الثوار بأنهم قناصة، لكن مكسيم شاردروف، الذى يقول إنه طاه فى شركة النفط، لم يكن خائفا من هذه الادعاءات.
"ضميرنا وقلوبنا وأيدينا نظيفة"، حسبما قال شادروف بينما كان جالسا إلى جانب زوجته أمام أعين مقاتلى الثوار المسلحين، وقال شادروف، وهو من مدينة أوديسا الأوكرانية، إن بعض المحتجزين قد يبقون فى ليبيا بعد الإفراج عنهم.
وقال إنه وصل إلى طرابلس فى يوليو الماضى ضمن فريق من الأوكرانيين عينتهم شركة داكارا الروسية الليبية للنفط، وأضاف أن الثوار دخلوا العاصمة فى الحادى والعشرين من أغسطس الماضى، واعتقل الأوكرانيون من قبل مقاتلى الثوار وكانوا مكبلى اليدين ونقلوا إلى مواقع مختلفة، وزار المجموعة المحتجزة دبلوماسيون من روسيا وأوكرانيا، وسمح لوالد شادروف، وهو مواطن روسي، بمغادرة البلاد.
وسجل الدبلوماسى الأوكرانى أسماء المحتجزين وغادر، بحسب شادروف، ويشتبه أن العديد منهم مرتزقة من جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا.
وطالبت منظمة هيومان رايتس ووتش زعماء الثوار اليوم، الأحد، بوقف الاعتقال التعسفى للعمال المهاجرين الأفارقة والليبيين السود وإقامة نظام عادل لاستعراض حالات المرتزقة المزعومة. وقالت المنظمة، ومقرها نيويورك، إنها عثرت على أدلة بأن نظام القذافى جند مئات المرتزقة من تشاد والسودان وبلدان أخرى، لكنها قالت إنه لا يمكن اتخاذ هذا ذريعة للقيام باعتقالات جماعية.
وطالب المجلس الوطنى الانتقالى مقاتلو الثوار بعدم الاعتداء على السجناء وقال إن المتهمين بارتكاب جرائم سيحصلون على محاكمات عادلة.
