موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ميل أون صندي: تهديدات من القذافي وراء إطلاق المقرحي
اسم الخبر : ميل أون صندي: تهديدات من القذافي وراء إطلاق المقرحي


كشفت صحيفة "ميل أون صندي" أن لندن مهّدت الطريق للإفراج عن الليبي المدان بتفجير الطائرة الامريكية فوق بلدة لوكربي عبد الباسط المقرحي بعد تلقيها تهديدات متكررة بعواقب وخيمة من العقيد معمر القذافي إذا ما توفي المقرحي في سجنه الإسكتلندي.
وقالت الصحيفة: "الكشف جاء في وثائق عُثر عليها في العاصمة الليبية طرابلس أظهرت أن الحكومة البريطانية تلقت تحذيرًا من أن العقيد القذافي سيعتبر وفاة المقرحي في السجن بمثابة حكم بالإعدام وسيقوم بإطلاق العنان لسلسلة من العمليات الإنتقامية مشابهة للحرب المقدّسة التي شنها ضد سويسرا ردًا على اعتقال سلطاتها أحد أبنائه".
وأضافت: "الوثائق الليبية المصنفة تحت بند سري وخاص أظهرت أيضًا أن الدبلوماسيين البريطانيين كانوا يخشون من أن تشمل التهديدات مضايقة الرعايا البريطانيين أو ما هو أسوأ وإلغاء عقود مربحة مع شركات بريطانية مثل شركة النفط "بي بي" وشركة الغاز وإنهاء صفقات الأسلحة.
وأردفت الصحيفة: "الحكومة البريطانية ونتيجة لتهديدات القذافي تجاهلت غضب كل من الولايات المتحدة وعائلات ضحايا طائرة لوكربي وضغطت من أجل الإفراج عن المقرحي في أسرع وقت ممكن من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم حول نقل السجناء مع ليبيا".
وقالت "ميل أون صندي": "الوثائق الليبية توضح أن الحكومة البريطانية السابقة عملت بشكل محموم وراء الكواليس لتهدئة طبيعة القذافي التي لا يمكن التنبؤ بها إلى درجة أنها اقترحت استخدام الأمير أندرو نجل ملكة بريطانيا للعمل كوسيط".
ونقلت الصحيفة عن وثيقة كتبها روبرت ديكسون رئيس فريق شمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية في الحكومة السابقة ووجها إلى وزير الخارجية وقتها ديفيد ميليباند ووزير الدولة للشؤون الخارجية بيل راميل قال فيها: "القذافي يريد عودة المقرحي إلى ليبيا بأي ثمن وإن المسئولين والوزراء الليبيين حذروا من عواقب وخيمة تطال العلاقات بين طرابلس ولندن والعمليات التجارية البريطانية في ليبيا في حال وفاة المقرحي في السجن" .
وأضافت الصحيفة أن الدبلوماسيين البريطانيين كانت لديهم شكوك ضئيلة بحقيقة تهديدات القذافي واقترحوا بذل محاولات لاسترضائه من خلال قيام رئيس الوزراء وقتها جوردون براون بإجراء إتصالات هاتفية معه واستخدام الروابط الشخصية للأمير أندرو بالعقيد القذافي ووزير خارجيته موسى كوسا الذي انشق ولجأ إلى بريطانيا لاحقًا. وكان وزير العدل الإسكتلندي كيني مكاسكيل قد أخلى سبيل المقرحي في 20 أغسطس 2009 لأسباب إنسانية نتيجة إصابته بسرطان البروستاتا وسمح له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك بعد أن أمضى 8 سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر بحقه عام 2001 في أعقاب إدانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأمريكية "بان أميركان" فوق بلدة لوكربي الإسكتلندية عام 1988 والذي أدى إلى مقتل 270 شخصًا بينهم 189 أمريكيًا.


تاريخ الاضافة: 05/09/2011
طباعة