صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن الدول الناشئة الخمس في مجموعة "بريك" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا تعارض تكرار السيناريو الليبي في سوريا.
وقال لافروف: "إذا كان الأمر يتوقف على مجموعة "بريك"، فإن السيناريو الليبي لن يتكرر".
وأضاف وزير الخارجية الروسي خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره البرازيلي انطونيو باتريوتا: "نقترح أن يطلب مجلس الأمن الدولي بحزم من كافة أطراف النزاع احترام حقوق الإنسان وإطلاق حوار، فلا يمكننا تشجيع قوى المعارضة في سوريا على تجاهل الحوار".
وتتعرض مدن سورية عدة منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية منتصف مارس الماضي إلى عمليات قمع أودت بحياة أكثر من 2600 شخص. وطلب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في 28 أغسطس في القاهرة "من الامين العام القيام بمهمة عاجلة الى دمشق ونقل المبادرة العربية لحل الأزمة إلى القيادة السورية".
وزار نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية سوريا الشهر الماضي لأول مرة وأكد عقب لقائه الرئيس الأسد، إن الرئيس السوري أكد أن سوريا دخلت في مرحلة جديدة وأنها تدخل في مسار الإصلاح الحقيقي وهذا أمر هام، مشيرا إلى أهمية سوريا لاستقرار المنطقة. وقال ردا على سؤال حول الإجراءات الملموسة التي ستتخذها الجامعة العربية، "لا تتوقعوا إجراءات جذرية بل إقناعا خطوة خطوة لحل الصراع".
وتحفظت دمشق رسميا في اليوم التالي لاجتماع وزراء الخارجية العرب على البيان الذي صدر عنه ودعا إلى "وقف إراقة الدماء (في سوريا) وتحكيم العقل قبل فوات الآوان"، وأكدت أنها تعتبره "كأن لم يصدر".
وأفاد دبلوماسيون عرب أن الاجتماع الوزاري كان بصدد اتخاذ قرار بإرسال وفد وزاري إلى سوريا لعرض هذه المبادرة لكن الوفد السوري احتج معتبرا ذلك تدخلا في الشئون الداخلية السورية، فتقرر إيفاد الأمين العام للجامعة وحده بصفته ممثلا لهذه المؤسسة العربية الرسمية.