أعربت الولايات المتحدة الجمعة عن أملها فى أن تبادر إسرائيل وتركيا، وهما من أبرز حلفاء واشنطن، إلى تحسين علاقاتهما على رغم الأزمة الدبلوماسية الناشئة على خلفية الهجوم الإسرائيلى على الأسطول المتجه إلى غزة عام 2010.

وأضافت الإدارة الامريكية أنها تواصل دراسة تقرير الأمم المتحدة حول هذا الهجوم، الذى أسفر عن مقتل تسعة أتراك، إلا أنها لم تعلق على مضمون التقرير.

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند فى بيان بأن "الولايات المتحدة ترتبط بعلاقة صداقة قديمة، أن مع إسرائيل أو مع تركيا"، مضيفة "نأسف لأنهما عجزتا عن التوصل إلى اتفاق حول تدابير كانت لتحل خلافهما قبل نشر التقرير".

ويأتى ذلك غداة الكشف عن مضمون تقرير للأمم المتحدة يعتبر أن الجيش الإسرائيلى استخدم قوة "مفرطة ومبالغا فيها"، ضد أسطول مساعدات إنسانية كان يحاول كسر الحصار البحرى الإسرائيلى لقطاع غزة.

ومع ذلك اعتبر التقرير، أن الحصار البحرى الإسرائيلى على غزة قانونى بنظر القانون الدولى.

وفى 31 مايو 2010، قتل تسعة ناشطين أتراك فى هجوم إسرائيلى على السفينة مرمرة التى كانت تتقدم قافلة دولية فى طريقها إلى قطاع غزة.

واستقبلت إسرائيل هذا التقرير بإيجابية مع تسجيلها "تحفظات" على خلاصاته.

وردا على رفض إسرائيل تقديم اعتذار، عمدت تركيا الجمعة إلى سلسلة تدابير عقابية بينها طرد السفير الإسرائيلى فى أنقرة وتعليق الاتفاقات العسكرية وإحالة قضية حصار غزة على محكمة العدل الدولية لتنظر فى "مشروعيته".

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فى بيانها "نأمل أن يواصل (البلدان) البحث عن طريقة لتحسين علاقتهما القديمة، وسنشجع الطرفين على المضى قدما فى هذا الاتجاه".

وأشارت، إلى أن الولايات المتحدة " تأسف بشدة للخسائر فى الأرواح وللإصابات" فى صفوف ركاب الأسطول.

وبحسب محللين فإن الأزمة بين إسرائيل وتركيا التى كانت أول بلد ذات غالبية سكانية من المسلمين يعترف بالدولة العبرية، عام 1949، قد توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.