حذر رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، الجنرال جابي اشكنازي من أن الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة قد تكون هشة وقابلة للاشتعال.
يأتي ذلك في أعقاب شن سلسلة من الغارات الجوية على سلسلة أهداف عسكرية في القطاع في وقت مبكر الثلاثاء ضد أهداف تابعة لحركة "حماس"، بعد شن سلسلة من الهجمات الصاروخية على أهداف "إسرائيلية".
وذكر اشكنازي أنه سيتم نصب كتيبة مكلفة بتشغيل منظومة قبة الحديد لاعتراض القذائف الصاروخية على الحدود مع قطاع غزة خلال العام القادم، وفق ما نقلت عنه الإذاعة "الإسرائيلية" العامة.
وأضاف ان نشاطات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ازدادت خلال العام الماضي، وأن الجيش "الإسرائيلي" يعمل داخل القطاع على بعد مئات الأمتار لإحباط عمليات الفصائل الفلسطينية.
وقال اشكنازي خلال استعرض الأوضاع على الحدود مع قطاع في جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية ظهر الثلاثاء،  نه "سجلت خلال العام الماضي 118 عملية ضد قوات الجيش الإسرائيلي و تم قتل 60 فلسطينيا في هذه المنطقة خلال الفترة نفسها".
ووفق مصدر عسكري "إسرائيلي" فإن اشكنازي أصدر تعليماته بأن تستهدف الغارة الجوية التي شنتها طائرات من سلاح الجو الليلة الماضية في قطاع غزة عناصر "حماس"، لأول مرة منذ انتهاء عملية "الرصاص المصبوب" قبل نحو عامين.
واعتبرت الإذاعة "الإسرائيلية" ان هذه الغارة الأكبر حجما منذ انتهاء عملية "الرصاص المصبوب" أواخر ديسمبر 2008 وأوائل يناير 2009 وهي تهدف الى توجيه التحذير الى قيادة "حماس" من مغبة تصعيد الأوضاع الأمنية.
وأوضحت الإذاعة ان هناك اعتقادًا يسود الدوائر الأمنية والعسكرية "الإسرائيلية" أن قيادة "حماس" تقف وراء التصعيد الأمني الذي تشهده المنطقة الحدودية مع قطاع غزة منذ أسبوعين، عبر حث منظمات أخرى على اطلاق القذائف الصاروخية باتجاه "إسرائيل"، لأسباب مختلفة داخلية وإستراتيجية.
ووفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن متحدثة باسم جيش الاحتلال، فإن الفصائل الفلسطينية أطلقت من غزة 13 صاروخا أطلقت من غزة على "إسرائيل" خلال اليومين الماضيين، دون أن تؤدي إلى إصابات.
وكانت قوات الاحتلال قتلت ليل السبت خمسة مقاومين فلسطينيين وسط قطاع غزة، وذلك بعدما شنت غارة جوية عليهم، لترفع بذلك عدد شهداء قطاع غزة لهذا الشهر إلى 12 شهيدًا، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.