موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بابا الفاتيكان: الفضائح الجنسية لوثت وجه الكنيسة
اسم الخبر : بابا الفاتيكان: الفضائح الجنسية لوثت وجه الكنيسة


أقر بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بأن فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال التي جرى الكشف عنها مؤخرا وتورط فيها أساقفة تركت الكنيسة بوجه ملوث وثياب ممزقة، في اعتراف بمدى المأزق الذي وجدت فيه الكنيسة نفسها بعد أن طالتها سلسلة الفضائح التي دفعت بالعديد من أنصارها إلى مغادرتها هذا العام.
وعادة ما يكرس البابا خطابه السنوي بمناسبة أعياد الميلاد (الكريسماس) أمام الكوريا الرومانية، الهيئة الإدارية في الفاتيكان، لإلقاء نظرة على أهم الأحداث الذي شهدها العام السابق، بما في ذلك جولاته الخارجية.
غير أنه في خطاب الاثنين، تطرق البابا بإيجاز لزياراته إلى قبرص ومالطا والبرتغال وأسبانيا وبريطانيا، واختار بدلا من ذلك التركيز في المقام الأول على أزمة الاعتداء الجنسي على الأطفال، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وأكد البابا أن الكنيسة تحتاج إلى تقديم تعويضات عن الجرائم التي ارتكبت بحق الضحايا، مستنكرا كذلك "سوق المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال، التي يزداد رؤيتها بطريقة ما وكأنها أمر عادي".
وأوضح بنديكت السادس عشر أن بعض الأساقفة في الدول النامية أخبروه بمدى التهديد الذي تشكله السياحة الجنسية على أجيال بأكملها، في تلك البلاد.
وتحدث البابا عن "الشعور بالصدمة عندما علمنا في هذا العام، على نطاق لم نكن لنتخيله قط، بشأن الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها قساوسة بحق قاصرين".
وقال البابا لأعضاء الكوريا المجتمعين أمامه إن "هؤلاء (المفترسين) بين رجال الدين، متسترين تحت عباءة الدين، قد أصابوا أشخاصا بجروح عميقة في طفولتهم، جراح ستظل مفتوحة طوال حياتهم".
ويشير البابا إلى سلسلة من حالات الاعتداء الجنسي التي تم الكشف عنها في العديد من الدول، وبينها أيرلندا والولايات المتحدة وبلجيكا وهولندا ووطنه ألمانيا.
وتواجه الكنيسة الكاثوليكية أعنف أزمة هزت صورتها أمام أتباعها، بعد أن جرى الكشف عن فضائح اعتداء جنسي على أطفال داخل الكنيسة في العديد من الدول الأوروبية، وأدى هذا الأمر بالعديد من المسيحيين الكاثوليك إلى مغادرة الكنيسة.
فقد كشف استطلاع للرأي في وقت سابق هذا العام، أن نحو ربع المسيحيين الكاثوليك الألمان يفكرون في الخروج عن الكنيسة، في أعقاب تفجر فضائح الاعتداء الجنسي على أطفال داخل الكنيسة، والتستر على ارتكابها.
وأدت فضائح الاعتداءات الجنسية المتورط فيها العديد من كهنة الكنيسة الكاثوليكية في النمسا إلى حدوث أكبر موجة رحيل منها منذ الحقبة النازية، كما أكد أسقف فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن.
وأضاف شونبورن في تصريحات نشرتها السبت صحيفة "تيرولر تسايتونج" النمساوي "لم نشهد موجة انسحاب كهذه منذ الحقبة النازية"، إذ قدر عدد من هجروا الكنيسة الكاثوليكية خلال العام الجاري بنحو ثمانين ألفًا مقارنة بـ 53 ألفًا في عام 2009، و40 ألفًا في عام 2008.

تاريخ الاضافة: 21/12/2010
طباعة