كشف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس زهير نواب، عن أن محطات الرصد الزلزالى بالسعودية لا يمكنها التنبؤ بمثل هذا النوع من الهزات الأرضية الخفيفة التى ضربت شمالى القنفذة (ثلاث هزات كان آخرها ليلة أمس الأربعاء) بمحافظة الباحة (جنوب السعودية) قبيل وقوعها.

وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية فى تصريحات لصحيفة عكاظ اليوم الخميس أن مثل هذه الهزات التى ضربت سواحل جنوب السعودية دائمة فى البحر الأحمر، وتسمى حركة الصدع الصفيحى البحرى، وهى مستمرة منذ ملايين السنين ولا تزال متحركة وقائمة، لكنها ليست يومية وغير محددة الوقت ولا نستطيع التنبؤ بحدوثها، إذ لم يتوصل العلم والمعرفة إلى كشف حدوث الزلازل قبيل حدوثها، والدليل على ذلك ما حدث مؤخرا فى اليابان وأمريكا من زلازل شبيهة ضربت أراضيها.

وقال نواب إن هذه الهزات تضرب البحر الأحمر بشكل يومى بنسب ضعيفة، مشيرا إلى أن الهزات تحدث فى مدن حزام غربى السعودية وسواحلها ومن باب المندب إلى خليج العقبة بسبب التكوينات الجغرافية، بما فيها مدينة جدة التى تحدث فيها هزات متكررة لكنها ضعيفة لا يشعر بها السكان.

وبين زهير نواب، أنه من المتوقع حدوث هزات أرضية فى مدن وسواحل الحزام الغربى من باب المندب إلى خليج العقبة فى أى وقت بسبب حركة أعماق البحر أو الحرارة والحركة الباطنية ومعظم هذه الهزات ضعيفة من 1 إلى 2 على مقياس ريختر، وهذا النوع من الهزات كثيرة وتقع فى البحر الأحمر بشكل يومى، وهناك هزات أرضية أيضاً تصل إلى 4 درجات تحدث داخل البحر لا نشعر بها أيضا بسبب امتصاص حركة المياه لقوتها، ولكنها قد تكون قوية ومؤثرة على اليابسة بسبب تكوينات الصخور القاسية.

يذكر أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالى بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجلت ليلة أمس هزة أرضية شمال شرق القنفذة جنوب السعودية بقوة 45،3 درجة على مقياس ريختر وهذه الهزة هى الثالثة من نوعها خلال ثلاثة أيام.