موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بيترايوس يحذر من خطر تقليص نفقات الجيش الأمريكي
اسم الخبر : بيترايوس يحذر من خطر تقليص نفقات الجيش الأمريكي


حذر الجنرال "ديفيد بيترايوس" الذي يستعد لتولي رئاسة الاستخبارات المركزية الأمريكية من أن استقطاعات الموازنة وتقليص النفقات قد تهدد قدرات الجيش الأمريكي.
وكان بيترايوس قد أعرب يوم أمس الأربعاء - خلال الحفل الذي جرى بمناسبة تقاعده من الجيش في قاعدة "فورت ماير" على مقربة من مدافن أرلينغتون الوطنية - عن قلقه من أن الضغوط المالية قد تؤدي إلى تقويض القوات التي ساهم في تشكيلها.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن  بيترايوس قوله إنه وفي خضم قرارات "صعبة" تتعلق بالموازنة لابد من بناء جيش "يواصل القدرات والمرونة التي طورناها خلال العقد الأخير على الأخص".
وأضاف بيترايوس أنه خلال عشر سنوات من الحرب، فإن الجيش "منذ الحادي عشر من سبتمبر أعاد تعلم درسًا أثبت الزمن صحته المرة تلو المرة ألا وهو أننا لا نخوض بالضرورة الحروب التي نتوقعها أو التي نريدها ... ومن ثمة سيتعين علينا الإبقاء على قدراتنا الكاملة التي طورناها خلال هذا العقد الماضي من الصراع في العراق وأفغانستان ومناطق أخرى".
وسبق وعمل ديفيد بيترايوس كمظلي ضمن الفرقة 101 المحمولة جوا، غير انه أعاد صياغة قواعد الجيش الأمريكي لكيفية خوض القتال في مواجهة حركات "متمردة"، وبات بنفسه تجسيدًا للتحول العسكري للجيش الأمريكي منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001 مع الابتعاد عن نموذج الحرب النمطية. غير أن الضغوط المالية وتكلفة حربين بريتين دفعت بكثيرين للدعوة إلى العودة للتدريب التقليدي والابتعاد عن توجه "مكافحة التمرد".
وبدءًا من الأسبوع المقبل سيرتدي بترايوس زيًا مدنيًا؛ حيث سيرأس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).
وكان بيترايوس قد اكتسب صيتًا في العراق مع توليه في يناير 2007 زمام الحرب وقيادة القوات متعددة الجنسيات في العراق؛ إذ تنسب إليه "إستراتيجية تعزيز حجم القوات" التي قال المدافعون عنها أنها أنقذت الحرب وهدأت من أعمال العنف هناك؛ فيما قال منتقدوها أن العنف تراجع ليس بسبب الإستراتيجية بل لأن أعمال العنف الوحشية من جانب القاعدة نفرت زعماء العشائر السنية وأفقدت التنظيم دعمهم.
وقد أخذ بيترايوس بتوجه مماثل في أفغانستان حيث استعان بقوات أمريكية إضافية بنحو 30 ألف جندي.غير أن الشكوك تتصاعد بين المواطنين الأمريكيين إزاء جدوى الحرب الأفغانية المستمرة منذ عشر سنوات فيما تخطط واشنطن لسحب تدريجي للقوات خلال السنوات الأربعة المقبلة.
وقد شهدت العلاقات بين بيترايوس ومساعدي الرئيس "باراك اوباما" توترًا خاصة خلال جدل طويل في البيت الأبيض عام 2009 حول إستراتيجية الحرب الأفغانية.
ويعتقد مؤيدو الجنرال بيترايوس أن الاختيار لم يقع عليه لتولي رئاسة الأركان المشتركة؛ وهي المنصب الأرفع في الجيش الأمريكي، بسبب التوترات مع البيت الأبيض.

تاريخ الاضافة: 01/09/2011
طباعة