ذكر مصدر دبلوماسى بالجامعة العربية أن المبادرة العربية كانت تشكل "طوق نجاة" ولم تكن تنطوى على أى تدخل بالشؤون الداخلية السورية.
وقال المصدر لـ"بوابة الأهرام" إن المبادرة كانت تشكل موقفا عربيا حكيما ومتوازنا من أجل مساعدة السوريين على حل الأزمة وتطويق الخسائر التى تشهدها البلاد يوميا، وأكد أن المبادرة تهدف إلى إحباط أى مساع للتدخل الدولى فى سوريا.
وأعرب عن أسفه لرفض سوريا للمبادرة العربية التى جاءت كنتيجة لاجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب عقد بالقاهرة مساء السبت الماضي بمشاركة اثنا عشر وزير خارجية، وطالبت البيان بدعوة الأشقاء فى سوريا بوقف فورى للعمليات العسكرية وحمامات الدم وهو ما أثار غضب النظام السورى معتبرا أنه تدخل فى الشأن الداخلى السورى وأن البيان كأن لم يكن.
وأكد أن تراجع وزير الخارجية اللبنانى عدنان منصور و ترويجه بأن الاجتماع العربي الطارئ لم يناقش الأوضاع في سوريا، وأنه لم يتبن أية بيانات أو مواقف تجاهها والذى أتى بعد عودته إلى بيروت إنما هو بسبب الوضع الداخلى فى لبنان مؤكدا أنه كان يتمنى أن يكون هذا الموقف داخل اجتماعات الجامعة وليس بعد صدور البيان.
وكان وزراء الخارجية العرب قد اتقفوا على إيفاد لجنة برئاسة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى إلى سوريا يوم الأحد الماضى لبحث سبل حل الأزمة وتسليم بشار الأسد المبادرة العربية وذلك فى أول رد فعل للجامعة العربية على المجازر التى يرتكبها النظام السورى بحق الثوار العزل منذ شهر أبريل الماضى.
