أعلنت مصادر أمنية عراقية الخميس أن 35 سجينًا متهمين بارتكاب جرائم "إرهابية" فروا من أحد سجون مدينة الموصل، شمال بغداد.
وصرح العقيد "محمد الجبوري" من شرطة الموصل لوكالة "فرانس برس" بأن "35 سجينًا تمكنوا من التسلل من سجن تابع لمديرية المواقف والتسفيرات في منطقة الفيصلية (وسط) في محاولة للفرار".
وأضاف الجبوري أن حراس السجن استطاعوا اعتقال 21 منهم، إلا أن الأربعة عشر سجينًا الباقين تمكنوا من الفرار  إلى جهة مجهولة.
وقد أكد المصدر الشرطي على عدم وقوع اشتباكات مسلحة أو أعمال عنف خلال عملية الهروب التي تمت فجر اليوم الخميس.
وقال العقيد "رحيم الشمري"، مسئول إعلام شرطة محافظة نينوى: إن "عملية الهروب تمت عبر نفق حفر تحت السجن ويؤدي إلى الخارج يبلغ طوله حوالي خمسين مترًا تقريبًا".
من ناحية أخرى، أكد الطبيب "محمد سالم"، من مستشفى مدينة طب الموصل، أن المستشفى تلقت اثنين من السجناء أصيبوا بالرصاص في أرجلهم لدى قيام الشرطة باعتقالهم.
وقد فرضت قوات الأمن في الموصل منذ الساعة الثامنة حظرًا للتجول في عموم الموصل بعد الحادث.
وكان ثمانية قياديين في تنظيم القاعدة وميليشيات فروا في السادس من أغسطس الماضي بعد اشتباكات مسلحة قتل فيها شرطي وأربعة سجناء.
جدير بالذكر، أن حالات فرار السجناء تكررت خلال الأشهر الماضية في مناطق متفرقة من العراق.
وقد شهدت محافظة نينوى أحداثًا مماثلة خلال الفترة السابقة؛ إذ تمكن 23 سجينًا في الثالث من إبريل الماضي من الهروب من سجن الغزلاني جنوب الموصل فيما هرب في التاسع من الشهر نفسه خمسة سجناء من سجن الأحداث في منطقة الشفاء شرق الموصل.
وتعد محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، من المناطق الساخنة أمنيًّا بحسب تقييم الحكومة العراقية والجيش الأمريكي.