أعلنت موسكو اليوم الخميس اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي - الهيئة السياسية للثورة الليبية - "سلطة حاكمة" في ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "يعترف الاتحاد الروسي بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره سلطة حاكمة ويرحب ببرنامجه الإصلاحي الذي يشمل الخروج بدستور جديد وإجراء انتخابات عامة وتشكيل حكومة".
وكانت روسيا - الحليف التقليدي لطرابلس - قد رفضت في يوليو الاعتراف بالمجلس الانتقالي باعتباره "السلطة الوحيدة الممثلة" للشعب الليبي.
غير أن الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أشار في الرابع والعشرين من أغسطس إلى أن روسيا على استعداد لإقامة علاقات مع الثوار الليبيين إذا تمكنوا من توحيد البلاد.
وفي الأثناء، يعقد في العاصمة الفرنسية الخميس مؤتمر حول ليبيا، دعا إليه الرئيس الفرنسي ساركوزي. وسيشارك المبعوث الخاص للكرملين لشؤون إفريقيا ميخائيل مرغيلوف في مؤتمر "أصدقاء ليبيا" الذي يفترض أن يعد لمرحلة ما بعد القذافي.
ومن المنتظر أن يواجه قادة الثوار الليبيين أسئلة صعبة بشأن خططهم لتشكيل حكومة جديدة عندما يشارك ممثلون عنهم في المؤتمر.
وسيشارك في المؤتمر ممثلون عن 60 دولة، بما فيها الجزائر، وهي الدولة التي ما زالت لم تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي.
وسيناقش المجتمعون "التحول الديمقراطي" في ليبيا، بالإضافة إلى خطط المجلس الانتقالي لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة الأزمة الإنسانية المتنامية، بحسب ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء.
وقال المسؤول: إن قدرة المجلس على إعادة توزيع المياه والطعام والطاقة والوقود إلى الشعب الليبي، تمثل "اختبارًا حقيقيًّا في هذه الأيام ذلك أنها تظهر قدرة المجلس على إظهار مدى مصداقيته".
ومن المتوقع أن يحضر المؤتمر، وهو الأحدث في سلسلة مؤتمرات لمجموعة الاتصال حول ليبيا، ممثلون عن دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية.
ويأتي هذا المؤتمر بعد أن سيطر الثوار في ليبيا على العاصمة طرابلس، فيما ينتظر أن تتم السيطرة على بعض المدن القليلة المتبقية تحت سيطرة الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، مثل سرت وسبها.
كما تأتي في وقت بدأت فيه الدول بالإفراج عن الأموال الليبية المجمدة وتحويلها إلى المجلس الوطني الانتقالي، وكان آخرها الأموال التي سلمتها بريطانيا إلى المصرف المركزي الليبي في بنغازي الأربعاء.