أعلنت ألمانيا أنها ستجري تحقيقًا بشأن العثور على بنادق هجومية ألمانية ضمن ترسانات سلاح العقيد معمر القذافي تمكن الثوار من الاستيلاء عليها واستخدامها في ضرب قواته خلال حرب دامت شهورًا بهدف الإطاحة بالنظام الليبي.
والبنادي وهي من صنع "هيكلر اند كوخ" في جنوبي ألمانيا - وهي نسخة من البندقية جي36 - تستخدمها في العادة القوات الخاصة شوهد مقاتلو الثوار وهم يحملونها، بعد أن استولوا عليها من مخازن السلاح التابعة للقذافي في قتالهم من أجل إسقاطه، حسب ما أوردت صحيفة "شتوتجارتر ناخريشتن".
لكن الحكومة الألمانية قالت: إنها تجهل كيف وصلت هذه الأسلحة إلى ليبيا. وصرح توبياس بول المتحدث باسم وزارة الاقتصاد في مؤتمر صحافي أن "الحكومة الألمانية لا تعرف كيف وصلت أسلحة من هذا النوع إلى ليبيا". وقال: "سننظر في هذه المسألة مع الحكومة الليبية الجديدة حالما يوجد كيان مناسب لإجراء تحقيق كامل".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم: إن الوزارة لم تسمح ببيع هذا النوع من الأسلحة إلى ليبيا. ونفت الشركة المصنعة لهذه النوعية من الأسلحة تزويد الليبيين بها. وقالت شركة "هيكلر اند كوخ" في بيان: إنها لم تبع هذه الأسلحة إلى ليبيا وقدمت طلبًا إلى المدعي العام في مدينة روتفيل لفتح تحقيق.
وأضافت الشركة: "لم يحدث في أي وقت أن كان هناك بيع للسلاح جي 36 إلى ليبيا من جانب هيكلر اند كوخ أو أية شركات أو منظمات ذات صلة"، وقالت: إنها تريد بشدة توضيح القضية، وفق وكالة "رويترز".
يذكر أن ألمانيا التي عارضت العملية العسكرية في ليبيا اعترفت في وقت لاحق بالمجلس الوطني الهيئة السياسية التي شكلها الثوار الليبيون. وأعلنت برلين تقديم قرض بقيمة 100 مليون يورو للثوار.