موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ليبيا تطوى صفحة احتفالات "الفاتح" بعدما قضوا على القذافى
اسم الخبر : ليبيا تطوى صفحة احتفالات "الفاتح" بعدما قضوا على القذافى


كما احتفل الليبيون بعيد الفطر المبارك للمرة الأولى بدون العقيد معمر القذافى، تمر اليوم الذكرى الثانية والأربعون لثورة الفاتح من سبتمبر دون احتفالات تذكر، بعد أن أنهى الثوار على حكم القذافى، وأصبحت ثورة الفاتح فى حكم التاريخ.

احتفالات "الفاتح" التى كان العقيد معمر القذافى يقيمها كل سنة فى ذكرى "الثورة" والتى حملته إلى السلطة فى الأول من سبتمبر 1969 من القرن الماضى، أصبحت ماضياً.

وكان المتظاهرون قد توقعوا فى أحد شعاراتهم خلال الثورة - التى تحولت سريعاً إلى حركة مسلحة - أن القذافى لن يحتفل بالذكرى الثانية والأربعين لانقلابه على النظام الملكى، وهتفوا فى ساحات بنغازى وغيرها من المدن الليبية "باى باى نلتقى قريباً فى لاهاى"، على أمل إحالة "القذافى" إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ويذكر الذين تجاوزوا الخمسين من العمر زمن ليبيا فى عهد الملك المسن إدريس السنوسى، الذى أطاح به القذافى، يقولون إنها كانت مملكة هادئة، وإن كانوا يعترفون بأنها كانت خاضعة للغرب.

وقال أستاذ العلوم السياسية فى جامعة الفاتح بطرابلس سعيد الأسود، "كنا نعيش بهدوء وسكينة"، مشيراً إلى غنى الأفكار السياسية لدى النخبة حينذاك.

وأضاف، "أن القذافى استغل طوق الليبيين إلى الحرية ليستولى على السلطة"، قبل أن يعدد أخطاء العقيد.

والقذافى -الذى يؤمن بالقومية العربية- تأثر بالزعيم المصرى جمال عبد الناصر واعتبر نفسه "حامى عقيدة القومية العربية" بعده.

وفى التاريخ، تولى القذافى السلطة عندما كان جورج بومبيدو رئيسا لفرنسا وريتشارد نيكسون فى البيت الأبيض، مما دفعه إلى القول مؤخراً أنه عميد قادة العالم، وبعد وفاة عبد الناصر، لم يعد لدى القذافى سوى فكرة واحدة هى الوحدة العربية التى يريد فرضها بأى ثمن.

وبعدما "خيب" العرب أمله، التفت إلى أفريقيا وأعلن نفسه "ملك ملوكها"، بينما كان الليبيون ينتقدونه لتبديده العائدات النفطية فى مغامرات دولية كثيرة.

وأدى ضلوع نظامه فى اعتداء على طائرة سقطت بأسكتلندا عام 1988 إلى عزلته فى الساحة الدولية، لكنه تمكن فى نهاية المطاف من استعادة رضا الغربيين الذين لا يمكنهم تجاهل الثروات النفطية فى ليبيا.

تاريخ الاضافة: 01/09/2011
طباعة