موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ملجأ معتصم القذافى السرى تحت الأرض فى طرابلس حصن منيع
اسم الخبر : ملجأ معتصم القذافى السرى تحت الأرض فى طرابلس حصن منيع


الملجأ الذى أقامه معتصم القذافى، أحد أبناء الزعيم الليبى الفار، تحت الأرض يبدو حصنا منيعا بأبوابه المصفحة ودهاليزه السرية وعيادته المتطورة وقاعة المراقبة، ويقع هذا الملجأ المؤلف من خمسين غرفة تحت منزل فى أحد الشوارع فى شرق طرابلس ويحيطه سور مزدوج.

ويقول عادل تربو، أحد الثوار الذى فتح الباب الحديدى لهذا المنزل، "كان يقول البعض بأن منشأة نووية داخل هذا المنزل فى حين يقول البعض الآخر إنه منزل معمر القذافى". وللوهلة الأولى يبدو المبنى فيلا فخمة مجهزة بحوض سباحة وقاعة رياضة وحمام بخارى، لكن الملجأ المحصن موجود تحت الأرض.

وأشار إلى باب يشبه باب الخزنة فى المصارف "انظروا إلى سماكة الأبواب"، والمكان يضم ممرات مجهزة بنظام تهوية وعيادة متطورة وقاعة اتصالات مع جهاز تلكس. وقال ساخرا "يصفنا القذافى بالجرذان لكن انظروا كيف يعيش أبناؤه مدفونين تحت الأرض كالجرذان". وتابع "مقر إقامة رئيس الوزراء البريطانى نعرفه والبيت الأبيض أيضا وهى منازل عادية مقارنة بمقار إقامة القذافى".

لكنه أكيد من هوية صاحب الفيلا ويقول، "عثرنا على أوراق ووثائق عسكرية تعود لمعتصم وصورة لإحدى صديقاته السابقات التى يفترض أن تكون عارضة أزياء فرنسية".

ومعتصم القذافى المولود فى العام 1975، طبيب وعسكرى تدرب على أيدى ضباط مصريين. وفى 2007 قام القذافى بترقية معتصم على رأس مجلس الأمن القومي. وتولى قيادة وحدة نخبة خاصة به وكان قبل اندلاع الثورة المنافس الرئيسى لسيف الإسلام لخلافة معمر القذافي.

ويعرب ايضا عن غضبه لهاجس أفراد أسرة القذافى بالإجراءات الأمنية لضمان سلامتهم.وقال مشيرا إلى أنظمة المراقبة التى هى فى ذروة التطور "هذا أشبه بأفلام جيمس بوند".وتابع "وكأننا فى هوليوود لكن فى الواقع نحن فى ليبيا".ومن داخل الملجأ تحت الأرض يمكن الوصول إلى الحديقة الخارجية.

ومثل هذه الممرات موجودة ايضا فى مقر إقامة احد أبناء القذافى ساعدي، فى منزل على شاطىء البحر مجهز بزجاج واق من الرصاص ونفق يصل مباشرة إلى جادة مجاورة.وفى مزرعة القذافى فى ضواحى طرابلس، تبدو الترتيبات الأمنية ايضا مهولة.

وللوصول إلى المزرعة، يجب قطع طريق طويل تتخلله نقاط حراسة مزودة بكاميرات وهى محاطة بحاجز مزدوج مكهرب مزود بلواقط الكترونية.

وفى حصن باب العزيزية تم اكتشاف عيادة متطورة جدا ما يوحى بان أسرة القذافى كانت تخشى تعرضها لهجمات كتلك التى شنها الأمريكيون فى ابريل 1986 وقتلت خلالها ابنته بالتبني.وينظر مهدى وهو تونسى انضم إلى الثوار الليبيين وقاتل القوات الموالية للنظام الليبي، إلى المطبخ ويعرض قاعة الاتصالات المتطورة.

ويقول تربو، إن الثوار عندما دخلوا إلى المطبخ عثروا على مواد غذائية طازجة ما يوحى بان أصحاب المنزل "غادروا المكان على عجل".

تاريخ الاضافة: 31/08/2011
طباعة