موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الجامعة العربية تطالب الأسد بتحكيم العقل قبل فوات الأوان
اسم الخبر : الجامعة العربية تطالب الأسد بتحكيم العقل قبل فوات الأوان


طلبت الدول العربية من سوريا "تحكيم العقل" ووضع حد لإراقة الدماء المستمر مع استمرار حملة القمع الدموية للاحتجاجات المطالبة بالحرية، والتي أودت بحياة أكثر من ألفي شخص، في الوقت الذي لا تظهر فيه إشارة على نهاية قريبة لهذه الحملة على الرغم من الضغوط الدولية.
وقرر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي عقد بالقاهرة حتى وقت مبكر يوم الأحد، إرسال نبيل العربي الأمين العام للجامعة إلى سوريا للحث على إجراء اصلاحات سياسية واقتصادية في البلد الذي تحكمه عائلة الأسد منذ 41 عامًا.
وفي أعقاب أول اجتماع رسمي للجامعة العربية بشأن سوريا منذ بدء الانتفاضة، قال الوزراء العرب في بيان: إن مجلس الجامعة العربية يشدد على "ضرورة وضع حد لإراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان". وقال: إنه "يعرب عن قلقه وانزعاجه إزاء ما تشهده الساحة السورية من تطورات خطيرة أدت إلى سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح من أبناء الشعب السوري الشقيق".
وأضاف البيان في رسالة تصالحية لدمشق: إن "المجلس يشدد على أن استقرار الجمهورية العربية السورية هو ركيزة أساسية في استقرار الوطن العربي والمنطقة بأكملها".
لكن معلقين عرب كثيرين انتقدوا الجامعة العربية بسبب رد فعلها الخجول على العنف، وبعد أن ظلت الجامعة لأشهر تعرب فقط عن "القلق" مما يشير إلى انقسامات بين أعضائها والذين يواجه بعضهم احتجاجات عامة، فيما يتوقع أن يكون لأي تغيير في السلطة بسوريا أصداء قوية على المستوى الإقليمي، بحسب وكالة "رويترز".
وتقول الأمم المتحدة: إن 2200 شخص قتلوا في إطار حملة القمع الدموية للاحتجاجات في  سوريا منذ أن أرسل الرئيس السوري دباباتٍ وقواتٍ لسحق المظاهرات التي انفجرت منذ منتصف مارس بعد أن أسقطت انتفاضتان شعبيتان رئيسي تونس ومصر.
ولكن على الرغم من الإدانة الدولية المتزايدة والتهديد بفرض مزيد من العقوبات الغربية وتصاعد الضغوط الاقتصادية بسبب التأثير على السياحة والاستثمار لم يظهر حكم الأسد علامة على قرب انهياره.
وحذرت سوريا سكان دمشق السبت من التظاهر "حرصًا على سلامتهم". وقال بيان لوزارة الداخلية نشرته وسائل الإعلام الرسمية "تهيب وزارة الداخلية بالإخوة المواطنين عدم الاستجابة لدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرات أو تجمعات في الساحات العامة بدمشق وذلك حرصًا على سلامتهم".
وجاء ذلك في الوقت الذي أفاد فيه شهود وناشطون أن القوات السورية أطلقت الذخيرة الحية لمنع آلاف المحتجين من السير إلى وسط دمشق من الضواحي الشرقية السبت مما أدى إلى إصابة خمسة على الأقل بجروح خطيرة.
وأطلقت قوات الأمن و"الشبيحة" الموالين للأسد الذخيرة الحية أيضًا على مصلين حاولوا التظاهر خارج مسجد الرفاعي في كفر سوسة حيث يوجد مقر الشرطة السرية. وبحسب شهود، فإن "الشبيحة" ضربوا أسامة الرفاعي إمام المسجد الذي عولج بغرز في رأسه.
وقتل ثلاثة محتجين على الأقل في مناطق أخرى بسوريا السبت في الوقت الذي قام فيه عشرات الآلاف بمسيرة، للمطالبة بتنحي الأسد، بحسب ناشطين وسكان.



تاريخ الاضافة: 28/08/2011
طباعة