موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ثوار ليبيا على أبواب "سرت" آخر حصون القذافى
اسم الخبر : ثوار ليبيا على أبواب "سرت" آخر حصون القذافى


 حشد ثوار ليبيا كل إمكاناتهم للدخول فى آخر مرحلة للقضاء على فلول العقيد معمر القذافى وفرض سيطرتهم كاملة على الأراضى الليبية وذلك من خلال اقتحام مدينة سرت آخر المدن الليبية المحصنة.
وخلال الأيام الماضية جرى التفاوض بين الثوار وقبائل الشيوخ فى سرت فى محاولة لدخولها بشكل سلمى دون الحاجة إلى معارك لاسيما أن المدينة هى المعقل الرئيس لقبيلة القذاذفة التى ينتمى إليها القذافى.
وتقع سرت فى منتصف الساحل الليبى بين طرابلس وبنغازى، وتبعد عن العاصمة طرابلس 450 كم شرقًا.
وقال ياسين البركى المعارض الليبى: "المجلس الانتقالى أجّل دخول سرت احترامًا وتقديرًا منه للقبائل الكبيرة فيها القذاذفة والفرجان".
وأضاف البركى: "أهل سرت وحتى قبيلة القذاذفة بدأت تتجاوب مع الثوار وإن الكثير منهم انشق عن القذافى لأن العقيد لم يكن يهتم بكل قبيلته وإنما ركز اهتمامه على عائلته فقط كما لفت إلى أن قبيلة الفرجان قام العقيد بقتل العديد من قداتها بسبب نيتهم للانشقاق وهو ما جعل هذه القبائل تنقلب عليه إلى حد كبير".
وأردف المعارض الليبى: "بعض كتائب القذافى التى كانت تقاتل فى البريقة دخلت إلى سرت ويتم التفاوض معهم الآن من قبل شيوخ القبائل لتسليم أسلحتهم لدخول المدينة دون قتال".
احتمال التعرض لخيانة في سرت
وحول احتمال تعرض الثوار للخيانة فى حالة السماح لهم بدخول سرت بشكل صورى بأن تتم مهاجمتهم فيما بعد نفى البركى تلك الفكرة بشكل قاطع، قائلاً: "فى حالة أن يتم اتخاذ كلمة من كبار المشايخ فى سرت فإن ذلك لن يكون فيه أى تراجع".
وأضاف: "خطورة سرت الرئيسة تكمن فيما يوجد بها من ترسانة أسلحة إلى جانب وجود معسكر القرضابية أكبر معسكر للجيش وكتائب خميس".
واختتم تصريحاته بقوله: "كتائب خميس القذافى الموجودة فيه معظمها توجه إلى البريقة فى بداية المعارك وهو ما أضعفها إلى حد كبير الآن".
وتضم سرت خمس قبائل رئيسية وهى القذاذفة وأولاد سليمان الحصون والفرجان والمعادن ويبلغ عدد سكانها حوالى 70 ألف نسمة.
الناتو لا يعتزم نشر قوات برية في ليبيا
من ناحية أخرى أكدت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي الناتو أوانا لونجيسكو اليوم السبت أنه لا توجد قوات برية تابعة لقيادة الحلف في ليبيا وأنه ليس هناك نية لنشرها هناك.
ووفق وكالة أنباء "إيتار تاس" الروسية قالت لونجيسكو: "سيواصل الناتو العمليات الجوية بكامل الالتزام بتفويض الأمم المتحدة حتى تنتهي الهجمات والتهديدات على المدنيين، وستستمر مهمتنا حسبما يستلزم الأمر لكن ليس بأكثر من ذلك بدقيقة".
وأردفت لونجيسكو: "حلفاء الناتو والشركاء المساهمين اتفقوا على أن الأمر يعود للأمم المتحدة فيما يخص الدور البارز في مساعدة الشعب الليبي في فترة ما بعد القذافي".


تاريخ الاضافة: 28/08/2011
طباعة