اعترفت كل من مصر والكويت بالمجلس بالمجلس الانتقالي الليبي ممثلا شرعيا للشعب الليبي، وذلك بعد سيطرة الثوار الليبيين على العاصمة طرابلس.
فقد أعلن وزير الخارجية المصري الدكتور محمد كامل عمرو، اعتراف مصر بالنظام الجديد فى ليبيا، ممثلا فى المجلس الوطنى الانتقالى، وهنأ شعب ليبيا وتمنى له الرقي فى ظل النظام الجديد.
وأعلن عمرو، في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير عبد المنعم الهوني، مندوب ليبيا السابق بالجامعة العربية، ممثل المجلس الانتقالي، عصر الاثنين، عن تسليم السفارة الليبية والمندوبية الدائمة لليبيا بالجامعة العربية إلى ممثل المجلس الوطني الليبي الانتقالي في القاهرة.
وأشار كبير الدبلوماسية المصرية إلى التحرك المصري السريع لدعم النظام الجديد فى ليبيا من خلال تقديم الخبرات التى تتمتع بها مصر فى مجال إزالة الألغام خاصة فى حقل البريقة النفطى الكبير.
وأكد عمرو أن موقف مصر تجاه المجلس الانتقالى لم ينطوِ على أى لبس أو تردد، وكشف عن أن مصر قدمت كل أشكال الدعم للمجلس وللثوار الليبيين منذ اندلاع ثورتهم.
من جانبه، قال السفير عبد المبنعم الهونى، ممثل المجلس الوطنى فى القاهرة، إن ثورة 25 يناير هى التى فتحت الطريق أمام نجاح ثورة 17 فبراير الليبية، وإنه لولا سقوط نظام مبارك لما سقط نظام القذافى، مؤكدا أن الثورة الليبية تدين بالولاء للثورة المصرية.
وطلب الهوني من مصر دعمها خلال الفترة المقبلة فى كل المحافل الدولية من أجل رفع اسم ليبيا من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة.
وكان الثوار قد نجحوا في اقتحام العاصمة طرابلس، مساء الأحد، وسيطروا على غالبية الأجزاء فيها، كما تمكنوا من احتجاز نجلي العقيد القذافي، سيف الإسلام ومحمد، بينما لا تزال معارك شرسة تدور بين الثوار وقوات العقيد في حصن باب العزيزية وسط العاصمة.
الكويت تعترف بالمجلس الليبي:
واعترفت الكويت أيضًا اليوم الاثنين بالمجلس الانتقالي الليبي ممثلا "شرعيا ووحيدا" للشعب الليبي. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إعلانه "دعم دولة الكويت وتأييدها للمجلس الوطني الانتقالي الليبي باعتباره ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الليبي".
وكانت العلاقات بين الكويت والثوار الليبيين جيدة، حيث منحت المجلس الانتقالي مبلغ 180 مليون دولار كمساعدات عاجلة خلال زيارة قام بها رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل للدولة الخليجية في أبريل الماضي، إلا أنها لم تعترف بالمجلس.
وأعرب المصدر المسؤول عن تمنياته "أن يعم الامن والاستقرار ربوع ليبيا الشقيق لتبدأ عملية البناء وصولا لما يصبو اليه الاشقاء في ليبيا".
هذا، وقامت مجموعة من الليبيين المقيمين في الكويت بإزالة وحرق علم نظام الزعيم الليبي معمر القذافي عند السفارة الليبية ورفعوا عليها علم الثوار، حسب ما أفاد السفير محمد المبارك الذي يعمل تحت قيادة المجلس الوطني الانتقالي.