صرح ممثل حكومة جنوب السودان بالقاهرة بنجامين بيلان بأن جميع سفراء الجنوب في العالم سيجتمعون في القاهرة عقب نتيجة الاستفتاء للاحتفال بانفصال الجنوب في أكبر ميادين العاصمة المصرية.
وقال بيلان في حوارٍ مع صحيفة الشروق المصرية: "رغبتنا في الانفصال هدفها إبادة "النسل العربي" من السودان، والحصول على الأموال لشراء الأسلحة لمحاربة العرب بها".
وكانت النرويج قد أعلنت أن دولاً غربية تعرض على السودان حوافز اقتصادية تتضمن رفع العقوبات الأمريكية وإعادة دمجه في البنك الدولي لإبعاده عن العزلة بعد أن ينفصل الجنوب العام القادم.
ومن المتوقع أن يصوت الجنوب لصالح الانفصال في استفتاء يجرى في التاسع من يناير ضمن معاهدة سلام أبرمت عام 2005 وأنهت أطول حرب أهلية في أفريقيا.
وتمثل النرويج والولايات المتحدة وبريطانيا الدول التي قامت بدور أساسي في التوصل إلى هذا الاتفاق وهي ضامن له.
وقال اسبن بارت أيده نائب وزير الخارجية النرويجي وفقًا لوكالة رويترز: "الدول الغربية تركز بشكل متزايد على الحاجة لوجود حوافز واضحة للشمال وهذا يتوقف بالطبع على استعداد الشمال للمشاركة، بطريقة إيجابية".
وأضاف في مقابلة أجريت معه في الخرطوم: "من الممكن رفع العقوبات والعودة إلى المؤسسات الاقتصادية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما والعودة إلى الاستثمارات، ذلك الحوار مستمر".
وأردف: "النرويج يمكن أيضًا أن تساعد السودان على تخفيف عبء الديون الخارجية التي يتعدى حجمها 36 مليار دولار".
وتخشى دول غربية من أن تزداد عزلة الشمال بمجرد انفصال الجنوب خاصة وأن المحكمة الجنائية الدولية تطلب القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير لارتكاب جرائم حرب ومذابح جماعية.