مفكرة الاسلام: كشفت تقارير صحفية الأربعاء عن قيام "ميليشيات إلكترونية" باستخدام حسابات وهمية في التصويت لصالح اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المصري السابق، والمرشح المحتمل لخوض الانتخابات الرئاسية خلال استطلاع الرأي أجراه المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى إدارة شئون البلاد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حول المرشحين المحتملين للرئاسة.
وقالت صحيفة "المصري اليوم" في عددها الصادر الأربعاء، إن محررًا يعمل بها تمكن من اختراق المجموعة المتورطة في عملية التصويت والتي أدت في النهاية إلى الدفع بسليمان الذي لم يعلن حتي الآن عن رغبته فى الترشح من المركز السابع إلى الصدارة في الاستطلاع، الذي من المفترض أن يكون انتهى في 19 يوليو.
وذكرت أن محرر الجريدة نجح من خلال البحث والتقصي الفنى في الوصول إلى المصدر الأساسي الذي يتم فيه التصويت بكثافة لسليمان، وهو مقهى قريب من مقر النادى الأهلي بمدينة نصر - شرقي القاهرة- حيث توصل إلى أن شخصًا يسمى رأفت يحجز غرفة بالمقهى ويقود مجموعة من الشباب تتراوح بين ١٠ و١٥ شابًا، وأعمارهم بين ١٥ و١٨ سنة، ويتولى هؤلاء إعداد حسابات بريد إلكترونى مزيفة مؤقتة، لاستخدامها فى الدخول على "فيسبوك" والتصويت فى الاستطلاع لعمر سليمان.
وأضافت: كانت المفاجأة الكبرى، أثناء عمل المحرر مع ما يمكن تسميته "ميليشيات التصويت لعمر سليمان"، دخول سيدة فى الأربعين من عمرها المقهى وإجراءها حوارًا مع قائد المجموعة، وحذرته بقولها "إوعى حد يكشف إللي بنعمله لأي شخص"، وأشارت إلى أنه بدا من خلال الحوار أنها تتولى تمويل عملية التمويل، كما أفاد عدد من الشباب العاملين بأنها تدير موقعًا آخر للتصويت في شقة بحي المهندسين، وقالوا إنها على صلة وثيقة بعمر سليمان.
وكان المجلس أجرى عبر موقعه على "فيسبوك" استطلاعًا للرأي حول المرشحين الرئاسيين المحتملين بدءًا من 19 يونيو، وقال وقتها إنه سيستمر حتى 19 يوليو بصفة مبدئية ثم يتم إعادة الاستطلاع مرة أخرى ، إلا أن التصويت لا يزال متاحا حتى الآن.
وفي نهاية المدة الرسمية للاستطلاع حصل الدكتور محمد البرادعي على تأييد 25% من إجمالي 273 ألف شاركوا في الاستطلاع. واحتل المفكر الإسلامي الدكتور محمد سليم العوا المرتبة الثانية بنسبة 18%. وحصل أيمن نور مؤسس حزب الغد على نسبة 13% محتلا بذلك المركز الثالث. وكان نور احتل المرتبة الثانية بعد الرئيس السابق حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2005 .
وفي المرتبة الرابعة جاء سليمان الذي اختاره مبارك نائبا له بعد ثورة 25 يناير بنسبة 11%، وجاء في المركز الخامس رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق بنسبة 10% . واحتل المرتبة السادسة الداعية الإسلامي حازم صلاح أبو إسماعيل بنسبة 9%.
لكن عمليات التصويت تغيرت اتجاهاتها – بعد انتهاء المهلة المحددة للتصويت- فبعدما كان رصيد عمر سليمان فى الأيام الأولى 3% خلال ١٢ يومًا مقابل ٣٠% للبرادعي، تناقص معدل الأصوات التى ينالها كل من للأخير والعوا أقرب منافسيه في الاستطلاع، مقابل صعود صاروخى لكل من أيمن نور وعمر سليمان، إذ قفز الأول من نحو ٢% فى الأسبوع الأول للتصويت إلى ١٥% حتى يوم الثلاثاء، فيما قفز الثانى إلى صدارة التصويت بـ٢١% من الأصوات.