مفكرة الاسلام: أعلن مسئول بوزارة الداخلية السورية انتهاء العملية الأمنية في مخيم الرمل للاجيئن الفلسطينيين بمدينة اللاذقية في غربي سوريا، والتي دفعت بآلاف اللاجئين إلى الهروب، ما دفع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) إلى الاحتجاج.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الأربعاء عن العميد محمد حسن العلي مدير التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية السورية، قوله إن "قوات حفظ النظام مدعومة بوحدة من الجيش أنهت مهمتها في حي الرمل الجنوبي بمدينة اللاذقية". وأضاف إن قوات الأمن والجيش باشرت بالخروج من حي الرمل الجنوبي بعد أن أتمت مهمتها.
وبحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (اونروا)، فإن ما يتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شخص فروا من مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين باللاذقية.
وندد ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالهجوم على المخيم، واعتبره يمثل "جريمة ضد الانسانية". في الوقت الذي أجرى رئيس فيه السلطة الفلسطينية محمود عباس اتصالات مكثفة لوقف أحداث العنف ضد مخيم الرمل.
وأفاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أن عباس يجري اتصالات حثيثة على مدار الساعة، مع مسئولين عرب ودوليين، من أجل توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في مخيم الرمل.
وقال الناطق باسم الاونروا كريس جونيس إن "الاف اللاجئين فروا من المخيم، هناك عشرة آلاف لاجىء في المخيم وقد هرب اكثر من نصفهم (...) يجب أن ندخل إلى هناك لنعرف ما الذي يحصل".
وأضاف إن "الاشارات التي نتلقاها غير مشجعة، هناك سفن حربية تطلق النيران على مخيمات اللاجئين وهناك قصف من البر على المخيمات ايضا". وتابع: "طلبت القوى الأمنية السورية من البعض المغادرة بينما غادر آخرون بإرادتهم، نحن لا نعرف أين هم هؤلاء حاليا ولا نعرف من منهم مريض أو مصاب أو ميت".