موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الثوار الليبيون يسيطرون على وسط مدينة "الزاوية"
اسم الخبر : الثوار الليبيون يسيطرون على وسط مدينة "الزاوية"


سيطر الثوار الليبيون على وسط بلدة "الزاوية" على بعد نحو 50 كيلومترًا غرب طرابلس، وهي بذلك أقرب نقطة من العاصمة الليبية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة الذين يأملون دخول طرابلس قبل نهاية شهر رمضان.

وقال مراسل لوكالة "رويترز" في الزاوية الأحد: إن بإمكانه رؤية نحو 50 مقاتلاً من المعارضة قرب سوق الغلال الرئيسي وهم يكبرون، ورفرف علم المعارضة فوق متجر.

لكنَّ مقاتلين أكدوا أنه لا تزال هناك قوات موالية للقذافي في البلدة منهم قناصة، وترددت أصداء النيران من حين لآخر لكن لم يكن هناك قتال مكثف.

وهذا الموقع هو أقرب جبهة للمعارضة إلى طرابلس منذ بدء الانتفاضة ضد القذافي، وستتيح السيطرة على "الزاوية" للمعارضة السيطرة على الطريق الساحلي السريع، وهو الشريان الرئيس الذي يربط العاصمة والعالم الخارجي.

وكانت اشتباكات اندلعت السبت بين القوات الحكومية الليبية والثوار حول "الزاوية" مع محاولتهم التقدم للاقتراب من طرابلس، مع سماع مراسلين أصوات إطلاق نار واشتباكات بالبلدة أدت إلى إغلاق الطريق السريع من العاصمة إلى الحدود التونسية هناك.

وأكدت الحكومة وقوع قتال بالمنطقة لكنها قالت: إنه تم دحر محاولة من جانب المعارضين للاستيلاء على "الزاوية"، وقال موسى إبراهيم المتحدث باسم النظام الليبي للصحافيين في طرابلس: إن "الزاوية" "تحت سيطرتنا تمامًا". وقال: إن "مجموعة صغيرة من المتمردين" حاولت التحرك إلى جنوب الزاوية لكن القوات الليبية أوقفتهم سريعًا.

لكنَّ متحدثًا باسم الثوار ويدعى "محمد عزاوي" في اتصال هاتفي من داخل "الزاوية" قال: إن قوات المعارضة على بعد نحو 800 متر من ميدان الشهداء في وسط المدينة.

وأضاف: "كتائب القذافي تحتل الجزء الشرقي من الطريق الرئيس في حين نوجد نحن في الجانب الغربي. هناك تبادل كثيف لإطلاق النار على هذا الطريق الذي يربط طرابلس بتونس. وتابع: إذا تمكنا من السيطرة على الزاوية سنغلق هذا الطريق وسيعني موت القذافي". متوقعًا سقوط البلدة بحلول الأحد.

ويقول مراقبون: إنه إذا ما استولى الثوار على "الزاوية" وهي بلدة بها مصفاة نفط وقريبة من طرابلس، فإن ذلك سيمثل ضربةً نفسيةً لأنصار القذافي. وسيؤدي ذلك أيضًا إلى ترك العاصمة تحت حصار جزئي؛ لأن طريق الإمداد الرئيس إلى تونس سيقطع وستحرم طرابلس من الوقود الشحيح بالفعل في العاصمة.

وكان مقاتلو الثوار قد زحفوا الجمعة شمالاً نحو بلدة "الزاوية" بالقرب من ساحل البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى نقطة تجعل العاصمة طرابلس في نطاق مرمى أسلحتها.

وانتفضت بلدة "الزاوية" ضد نظام حكم القذافي مرتين هذا العام، لكن القوات الموالية للنظام الليبي قمعت انتفاضتيها.



تاريخ الاضافة: 14/08/2011
طباعة