موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 10 قتلى في قصف بالزوراق البحرية لـ "اللاذقية"
اسم الخبر : 10 قتلى في قصف بالزوراق البحرية لـ "اللاذقية"


قتل عشرة أشخاص على الأقل وجرح آخرون الأحد في هجوم على أحد أحياء اللاذقية غربي سوريا شمل قصفًا من زوارق حربية سورية، فيما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية ضاحيتين في ريف دمشق وشنت حملة اعتقالات واسعة رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات.
وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "عشرة أشخاص على الأقل قتلوا الأحد وجرح آخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية جرت من عدة محاور وشملت قصفا من زوارق حربية سورية".
وأضاف إن "أكثر من 15 شخصا جرحوا في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل" بالمدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل الأحد وجرح 15 آخرين، وذلك في اليوم الثاني من الحملة العسكرية على المدينة لسحق الاحتجاجات المناهضة للرئيس بشار الأسد.
وكان المرصد أشار في وقت سابق إلى أنه "يتم الآن قصف حي الرمل من من زوارق حربية واقتحام الحي يتم من عدة محاور"، موضحا أنه "يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف".
وأضاف أنه "يتم إطلاق نار كثيف جدا من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة" بالحي نفسه، مشيرا الى "وجود للقناصة على الأبنية المحيطة"، وسماع دوي "انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين".
وقال شاهد لوكالة "رويترز" عبر الهاتف من اللاذقية إن سفينتين تابعتين للبحرية السورية قصفتا منطقتين سكنيتين باللاذقية الساحلية الأحد، مضيفا: "يمكنني أن أرى شبح سفينتين رماديتين. انهما تطلقان النيران وتسقط المقذوفات في منطقتي الرمل الفلسطيني والشعب السكنيتين".
في الوقت نفسه، تحدث المرصد عن "إطلاق نار كثيف عند مداخل الأحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة و بستان السمكة وبستان الحميمي و سكنتوري".
وأوضح أن "حي بستان الصيداوي الذي يقع بين سكنتوري والأشرفية يشهد إطلاق نار كثيفا جدا وسمعت انفجارات شديدة وتحدثت أنباء عن إصابة طفل حتى الآن"، بحسب المصدر ذاته.
تأتي هذه التحركات غداة مقتل ثلاثة مدنيين السبت برصاص قوات الامن السورية، اثنان باللاذقية وثالث في منطقة حمص. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أن الاتصالات الهاتفية والانترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية.
وكانت عشرون آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس.
وشهد حي الرملة الجنوبي السبت حركة نزوح كبيرة وخصوصا بين النساء والاأفال باتجاه أحياء أخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه.
ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق فجر الأحد حيث جرت اعتقالات رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات.
وذكر المرصد أن "قوات عسكرية وأمنية كبيرة اقتحمت عند الساعة الثانية من الأحد ضاحيتي سقبا وحمورية بـ 15 شاحنة عسكرية وثماني حافلات أمن كبيرة وأربع سيارات جيب". وأضاف إن هذه القوات "بدأت عملية اعتقالات واسعة حيث سمع صوت إطلاق رصاص كثيف في المنطقة"، وأشار إلى أن "الاتصالات الأرضية والخليوية قطعت عن ضاحية سقبا فجر اليوم الأحد".

تاريخ الاضافة: 14/08/2011
طباعة