استهدف هجوم "انتحاري" صباح الأحد مركزًا للشرطة بمدينة "تيزي وزو" بمنطقة القبائل على بعد 100 كلم شرق العاصمة الجزائرية، ما أدى إلى سقوط 29 جريحًا، وفق حصيلة أولية نشرتها صحيفة "الوطن" على موقعها الإلكتروني.

ولم يتم الكشف عن المزيد من التفاصيل حول ملابسات الهجوم أو الجهة المنفذة له، إلا أنه يحمل على ما يبدو بصمات تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط من وقت لآخر في شن هجمات ضد قوات الأمن والجيش الجزائرية.

ونفذ آخر تلك الهجمات في أبريل حين أعلن مسئوليته عن الهجوم على ثكنات للجيش الجزائري والذي أسفر عن مقتل 14 جنديًّا، حسب ما أفاد موقع إلكتروني لرصد المواقع الإسلامية.
وتعتبر ولايات "تيزي وزو" و"بومرداس" و"البويرة" - على بعد 120 كلم - شرق العاصمة معاقل للعديد من المجموعات التي تعلن ولاءها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وتصاعدت أعمال العنف في الجزائر منذ قامت "الجماعة السلفية" للدعوة والقتال بتغيير اسمها إلى تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" في يناير 2007.

وفي فبراير من ذلك العام شن التنظيم سلسلة من الهجمات بالقنابل على مراكز الشرطة.

يذكر أن الحكومة الجزائرية كانت قد أعلنت في أغسطس 2007  إمهال المسلحين 6 أشهر من أجل نيل العفو بشرط الاستسلام.