أكدت مصادر أردنية مطلعة، أن الحدود الأردنية- السورية ستبقى مفتوحة أمام الأشقاء السوريين بحيث يتم إنجاز معاملاتهم بكل سهولة من دون عوائق شريطة إحضار كافة المعلومات والوثائق المطلوبة للسماح لهم بالدخول للحدود الأردنية وضمن التعليمات الموضوعة بهذا الخصوص.
وقالت المصادر فى تصريحات لصحيفة "العرب اليوم" الأردنية الصادرة اليوم، "السبت"، إن هناك إجراءات تفتيش مشددة للسيارات الداخلة والخارجة للحدود لمنع محاولات تهريب البضائع والأشخاص فى ضوء ما تشهده دول الجوار من أحداث تتطلب اتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية".
أضافت أن هناك حركة خروج من بعض الجنسيات وخصوصا الخليجية من سوريا والتى عبرت فى الأيام الماضية عبر الحدود السورية بأعداد كبيرة وقدمت لها كافة التسهيلات المطلوبة كون منفذ حدود "جابر" الحدودى مع سوريا هو المنفذ البرى الوحيد للخليج العربى للقادمين من سوريا ولبنان ولضمان وصولها إلى مقاصدها دون مشاكل، مشيرة إلى أن الجنسيات الأخرى يتم معاملتها بنفس الإجراءات المتخذة لدخول وخروج المسافرين القادمين والمغادرين للحدود الأردنية- السورية.
ورصدت الصحيفة تسجيل حركة دخول لسوريين عبر الحدود الأردنية- السورية إلى أراضى المملكة بشكل لافت للانتباه فى الأيام القليلة الماضية بعد أحداث العنف التى تشهدها مختلف المدن السورية وتزايد أعدادهم فى محافظة "المفرق" الأردنية(75 كيلو مترا شمال شرق عمان) فى الآونة الأخيرة.
ونقلت عن عدد من السوريين الذين وصلوا "المفرق" قادمين من مدينة "درعا" السورية قولهم "إنهم تعرضوا لاعتقالات فى السجون السورية وتعرضوا لأشد أنواع التعذيب على يد أجهزة الأمن السورية وبعد خروجهم قرروا المغادرة والسفر إلى الأردن والإقامة عند أقاربهم القاطنين فى محافظة المفرق لحين تهدئة الأوضاع الأمنية فى سوريا"، مشيرين إلى أن "درعا" ما زالت محاصرة من قبل الجيش السورى وإجراءات تفتيش مستمرة لمنع خروج ودخول الأهالى للمدينة ومنع التظاهر السلمى.