تمكنت السلطات في مدينة بنغازي، معقل المجلس الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار، من توقيف سفينة سورية محملة بالأسلحة كانت متجهة إلى قوات العقيد معمر القذافي في العاصمة طرابلس، حسبما أفادت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا.
وذكر راديو "سوا" الأمريكي أن السفينة وصلت فجر اليوم الجمعة إلى ميناء بنغازي بعد اعتراضها.
ويأتي اعتراض هذه السفينة السورية في وقت أعلن فيه المسئول عن العمليات العسكرية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا الكندي شارل بوشار أن كتائب القذافي لم تعد قادرة على شن هجوم جدي، معتبرا أن الثوار يتقدمون على الجبهات كافة.
وكان القرار الدولي 1973 قد سمح في نهاية مارس لحلف الأطلسي بتنفيذ مهمة في ليبيا هدفها الرسمي "حماية المدنيين"، وذلك بعد اندلاع ثورة ضد نظام القذافي تحولت إلى حرب أهلية بين الثوار وكتائب العقيد الليبي.
اتهامات لدمشق بدعم القذافي:
وفي مارس الماضي، ذكرت مصادر سورية معارضة أن باخرة اتجهت من سوريا إلى ليبيا كانت محملة بأسلحة وذخائر وقوات خاصة بناء على طلب القذافي من النظام السوري.
وقالت االمصادر إن الباخرة السورية نقلت صورايخ واجهزة ليلية ومعدات حديثة وعدد من القوات الخاصة التابعة لماهر الأسد وهي قوات مختصة بالمداهمة.
وأكدت المصادر أن التأخر الذي حصل بنقل المواطنين السوريين من ليبيا إلى سوريا كان سببه طلب القذافي بإمداده بالسلاح والعتاد الأمر الذي أخر تحرك السفينة لحين تجهيزها لنقل ما طلبه القذافي.
وأكدت جبهة إنقاذ ليبيا وقتها أيضًا أن خمسين طياراً سورياً تم إرسالهم بمعرفة السلطات السورية يقودون الطائرات الحربية الليبية التي تقصف مواقع الثوار الليبيين.
وأعلنت الجبهة في بيان أن عدداً مماثلاً من الطيارين السوريين قد وصل إلى طرابلس وأن دفعات أخرى من قوات المغاوير السورية الخاصة والحرس الجمهوري السوري تشارك في عمليات قتل الليبيين في شوارع طرابلس والزنتان.
وكان ثوار ليبيون في مدينة رأس لانوف قد قالوا بعد قليل من اندلاع الثورة الليبية إنهم عثروا على وثائق شخصية سورية مع أحد طياريْن قتلا بعدما أسقطت طائرتهما خلال مشاركتها في قصف مواقع الثوار.