موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || لمواجهة الشغب.. بريطانيا تستعين بالجيش وتعطل فيسبوك وتويتر
اسم الخبر : لمواجهة الشغب.. بريطانيا تستعين بالجيش وتعطل فيسبوك وتويتر


ساد الهدوء ليل الأربعاء، لندن والمدن البريطانية الأخرى، وذلك لأول مرة منذ تفجر أعمال الشغب قبل نحو أسبوع، حيث يبدو أن انتشار تعزيزات أمنية كبيرة وهطول الامطار في عدة مدن ردع المشاغبين عن زرع الرعب لليلة الخامسة على التوالي.
وعاد الهدوء بعد أن أمر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بنشر تعزيزات أمنية تقدر بـ 16 الفا شرطي، أي ثلاثة اضعاف عدد الشرطيين عادة في شوارع العاصمة وأذن لقوات الأمن باستعمال "أي تكتيك تعتبره ضروريا" لا سيما خراطيم المياه التي كانت حتى الآن مخصصة للاضطرابات في أيرلندا.
يأتي هذا فيما لوح كاميرون في كلمة ألقاها أمام مجلس العموم الخميس بالاستعانة بالجيش في حال تجدد أعمال الشغب حتى تتفرغ الشرطة للتعامل مع مثيري الاضطرابات. وأضاف أن الحكومة البريطانية ستمنح الشرطة أيضا سلطة مطالبة الناس برفع اللثام عن وجوههم وستعوض من تضررت منازلهم ومتاجرهم في أعمال الشغب التي شهدتها لندن ومدن أخرى في بريطانيا هذا الأسبوع.
وتابع أمام البرلمان الذي عقد جلسة طارئة اليوم لمناقشة الاضطرابات "من مسئولية الحكومة التأكد من بحث أي حالة طوارئ متوقعة في المستقبل بما في ذلك إن كانت هناك مهام يمكن أن يضطلع بها الجيش حتى يتفرغ المزيد من أفراد الشرطة للمواجهة".
وأكد أن أعمال الشغب لا علاقة لها بالسياسة بل مبررها الوحيد السرقة، وقال: "لن نترك أجواء من الخوف تسود شوارعنا".
في غضون ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر حكومي الخميس أن بريطانيا تبحث إمكانية تعطيل شبكات التواصل الاجتماعي وخدمات الرسائل عبر الانترنت مثل خدمات رسائل بلاكبيري وموقع تويتر خلال أوقات الاضطرابات.
وكانت الشرطة قالت ان مثيري الشغب استخدموا شبكات التواصل الاجتماعي في التنسيق لعمليات نهب خلال الاضطرابات التي اجتاحت انجلترا هذا الأسبوع.
وقال المصدر "نعلم أنه تم استخدام هذه الخدمات... والسؤال هو هل يمكن فعل شيء لتعطيل ذلك على نحو يعالج هذه المشاكل؟"، وأضاف "نجري محادثات مع أجهزة المخابرات والمسئولين في هذا القطاع. لم نقترح شيئا بعد".
واندلعت أعمال العنف السبت في لندن بعد مقتل رجل برصاص الشرطة، وامتدت بعد ذلك إلى عدة مدن حيث نهبت متاجر وأحرقت عدة مباني وشوهت تماما بعض الأحياء. واعتقل أكثر من ألف شخص في بريطانيا منذ السبت وفي لندن وحدها أوقف 888 شخصا، وقد تعرض 371 الى الملاحقة، حسب آخر حصيلة لشرطة اسكتنلديارد الخميس.



تاريخ الاضافة: 12/08/2011
طباعة