موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الثوار الليبيون في طريقهم للسيطرة على البريقة
اسم الخبر : الثوار الليبيون في طريقهم للسيطرة على البريقة


أعلن الثوار الليبيون الأربعاء أنهم على وشك السيطرة على بلدة البريقة الساحلية النفطية، مع وقوع اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي في مداخل المدينة، وهي ما تشكل خطوة حاسمة باتجاه إعادة فتح الثروة النفطية وإجبار الزعيم الليبي على التنحي.
وقال القائد الميداني في صفوف الثوار فرج مفتاحي لوكالة "رويترز" قرب خط المواجهة الذي يمر خلال كثبان رملية تغطي قممها أشجار منخفضة إلى الشرق من البريقة، إن رجالة تسللوا إلى داخل البريقة بالفعل لفترة قصيرة، وإنه يأمل أن يدخلها بكامل قوته يوم الخميس أو الجمعة.
ومن تل يشرف على البحر المتوسط شوهدت طلقات المدفعية التي تطلقها قوات المعارضة وهي ترسل سحبا من الدخان والرمال على الطرف الشمالي للبلدة، وردت قوات القذافي باطلاق الصواريخ والمدفعية أحيانا.
وتساعد طائرات حلف شمال الأطلسي الثوار في مهاجمة قوات القذافي حول البريقة بشكل شبه يومي، وقال مفتاحي إن التقدم يجب أن يتم بالتنسيق مع الحلف. وعقب سيطرة الثوار على البلدة سيكون عليها أن تواصل الزحف غربا حيث يقع الميناء النفطي على بعد 15 كيلومترا إلى الغرب من البلدة.
وأضاف مفتاحي إنه من الضروري أن تعزز المعارضة وجود قواتها ثم تجمعها لتزحف إلى مصراتة الساحلية التي تسيطر عليها المعارضة في الغرب.
وبالقرب من بلدة أجدابيا في الشرق الذي تسيطر عليه المعارضة، أجرى القائد الميداني للثوار فوزي بوقطيف يده على الخريطة، مشيرا إلى شبكة من الأنابيب التي تسير من الصحراء الوسطى إلى الساحل.
وقال ان قوات القذافي لن يكون لها مكان تتمركز فيه بعد أن يحتل الثوار بلدة البريقة وسيكون من السهل تطهير منطقة أنابيب النفط التي تمر بوسط البلاد حيث تتوزع حقول النفط بين الشرق والغرب. وأضاف إنه يتمنى أن يستأنف انتاج النفط بسرعة عقب تأمين المنطقة موضحا أن الأمر لا يحتاج إلا إلى مختصين ليقدروا الاحتياجات المطلوبة.
وبدت المعنويات بين قوات الثوار عالية وقال، بوقطيف إنهم يتقدمون بشكل منهجي محاولين تفادي سقوط ضحايا كثيرين في صفوفهم. وأوضح أن قوات الثوار تحاصر البلدة وتستخدم المدفعية في إخلائها، وإنه لا جدوى لاقتحام المدينة والاستيلاء عليها تماما مع تحمل خسائر كبيرة.
وكان الثوار وكتائب القذافي تبادلوا قصفا بالمدفعية مساء الأربعاء بمنطقة البريقة. وأوضح مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن مقاتلي الكتائب يتحصنون خلف خطوط دفاعية للحد من تقدم الثوار بالاستعانة بمئات من الألغام المضادة للدبابات والأشخاص وخنادق مليئة بسوائل سريعة الالتهاب.
وأضاف أن الثوار أن الكتائب قامت بحفر خنادق تنتقل عبرها دباباتها وآلياتها العسكرية للقيام بهجمات ضد الثوار قبل أن تعود للاختباء هربا من هجمات طائرات الناتو.
وفي الغرب، يقول الثوار إنهم يخططون لمهاجمة قوات الحكومة التي تسيطر على بلدة الزاوية التي تقع على بعد 50 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة طرابلس، وهي موطن الكثير من الثوار الذين ينتشرون الآن في الصحراء.



تاريخ الاضافة: 11/08/2011
طباعة