موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || المعارضة الليبية ترجح إصابة القذافي أو مقتل أحد أبنائه
اسم الخبر : المعارضة الليبية ترجح إصابة القذافي أو مقتل أحد أبنائه


قال عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى الجامعة العربية ومصر، إن هناك معلومات "غير رسمية" حول أن العقيد الليبي معمر القذافي ربما يكون قد أصيب في أحد الغارات الأخيرة لقوات حلف الأطلسيي "الناتو"، تزامنًا مع إعلان الحكومة الليبية الثلاثاء الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح من وصفتهم بشهداء الوطن المدنيين الآمنين.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، أنه سيتم تنكيس الرايات الخضراء، التي ترمز إلى نظام القذافي، طوال فترة الحداد، وستقوم إذاعات ليبيا ببث برامجها بما يتماشى وإعلان الحداد، وبعد دقائق من بث هذا الإعلان، بدأ التلفزيون الليبي الرسمي وقناة "الجماهيرية" الفضائية ببث برامجهما باللونين الأبيض والأسود فقط، بينما استمرت قناة "الشبابية" الفضائية في بث إرسالها كالمعتاد دون أي تغيير.
وقالت وسائل الإعلام الليبية إن العشرات قتلوا في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على قرية تقع على بعد نحو 150 كيلومترا شرق طرابلس، فيما عرض التلفزيون الحكومي صورا لجثث محترقة لثلاثة أطفال على الأقل، قال إنهم قتلوا في هجوم شنه حلف الأطلسي مساء الاثنين على منطقة ماجر بالقرب من مدينة زليتن على ساحل البحر المتوسط، كما عرض صورا لنساء وأطفال جرحى يتلقون العلاج في المستشفى.
ووجه القذافي رسالة إلى رؤساء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، حملهم فيها مسءولية ما سماه "المجزرة البشعة" التي اقترفها حلف الناتو بقصفه الحي السكني في منطقة ماجر بمدينة زليتن، فجر الثلاثاء، مما أدى إلى استشهاد 85 مدنيا؛ وهي المجزرة التي لم يشهد تاريخ الحروب مثيلا لها وفقا لتعبير وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
لكن مصادر الثوار اعتبرت الأمر محاولة للتغطية على حدث جلل، فيما يسود اعتقاد بأن الأمر يتعلق إما بإصابة العقيد الليبي نفسه، أو مقتل أحد أبنائه أو أفراد أسرته.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الأربعاء عن عبد المنعم الهوني، ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى الجامعة العربية ومصر، إن "ما يجري في العاصمة الليبية طرابلس يعكس أمرا مريبا في صفوف نظام القذافي".
وقا إنه من المدهش أن يتذكر هذا النظام وقوع قتلى على نحو يستوجب إعلان الحداد الوطني، بينما هو لم يعلن الحداد لدى مقتل سيف العرب، الابن الأصغر للقذافي، وأفراد من عائلة صهر القذافي الفريق الخويلدي الحميدي عضو مجلس القيادة التاريخي للثورة الليبية مؤخرا.
واعتبر الهوني أن هذا المشهد يعكس ارتباكا في صفوف القذافي، وسط شائعات ومعلومات، غير رسمية، تقول بأن القذافي نفسه ربما يكون قد تعرض للإصابة خلال إحدى الغارات العنيفة التي شنتها مقاتلات حلف الناتو على مدن ليبية عدة أول من أمس.
وقال الهوني "ثمة معلومات غير رسمية حول أن القذافي ربما يكون قد أصيب أو أنه هرب إلى تشاد والنيجر، حيث يشرف بنفسه على محاولات جلب المزيد من المرتزقة الأفارقة في محاولة يائسة وفاشلة جديدة لإخماد ثورة الشعب الليبي"، على حد قوله.
وتساءل الهوني: "أين القذافي؟ ولماذا لم يظهر علانية منذ 10 أيام؟ اختفاؤه يؤكد صحة هذه المعلومات"، مشيرا إلى أن القذافي اعتاد، مؤخرا، أن يستخدم الهاتف للتواصل عبر شاشات التلفزيون الحكومي مع مؤيديه ولم يعد يجرؤ على الظهور وسط حشد جماهيري.
ورأى أن الاحتمال الثاني لربكة نظام القذافي هو مقتل ابنه خميس الذي يتولى قيادة اللواء 32، الذي يعتبر أبرز وحدات الجيش الليبي وأكثرها احترافية وتسليحا، مشيرا إلى أن الأخير الذي كان يتواجد على ما يبدو في موقع متقدم بين مدينتي زليتن والخمس قد تعرض للقصف مع عشرات من الضباط رفيعي المستوى في الجيش الليبي.
وقال الهوني: لدينا معلومات مؤكدة عن أن القذافي فقد عددا كبيرا من زملائه ومستشاريه العسكريين، كلهم من رتبة اللواء في هذه الغارة الجوية. لكن طرابلس نفت اغتيال خميس القذافي، واعتبرتها محاولة للتغطية على إقدام الناتو على قتل عائلة ليبية في إحدى غارته الجوية.
وبدأت العملية العسكرية ضد قوات معمر القذافي في 19 مارس وفقا لقرار الأمم المتحدة الذى ينص على اتخاذ جميع التدابير والإجراءات اللازمة للمساعدة في حماية المدنيين من الهجمات التى تشنها القوات الموالية للنظام الليبي، وفي نهاية ذلك الشهر أسندت قيادة العمليات إلى "الناتو".

تاريخ الاضافة: 10/08/2011
طباعة