موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هدوء نسبي بلندن واستمرار أعمال العنف بمناطق أخرى
اسم الخبر : هدوء نسبي بلندن واستمرار أعمال العنف بمناطق أخرى


الاربعاء 10 اغسطس 2011

  عاد الهدوء النسبي إلى شوارع العاصمة البريطانية لندن بعد نشر الآلاف من رجال الشرطة في أعقاب ثلاث ليال مضطربة قام فيها شباب غاضبون بأعمال شغب في أنحاء العاصمة دون رادع تقريبًا.

إلا أن الوضع لا يزال متأججًا في أنحاء متفرقة من البلاد حيث اندلعت أعمال عنف مساء الثلاثاء في عدد من المدن والبلدات الإنجليزية.

وقد اشتبكت مجموعات من الشبان الملثمين مع الشرطة في معارك في مدينة مانشستر في شمال غرب انجلترا وحطموا واجهات المتاجر ونهبوها، كما أضرمت النار في متجر لبيع الملابس.

 

أما في منطقة سالفورد بالقرب من منطقة مانشستر الكبرى، ألقى مثيرو الشغب الحجارة على الشرطة وأشعلوا النيران في المباني، كما تعرض مصور تلفزيوني يعمل بهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) لهجوم.

 

ونقلت وكالة "رويترز"  للأنباء عن "جاري شيوان" مساعد رئيس الشرطة قوله: "خلال الساعات القليلة الماضية واجهت شرطة مانشستر الكبرى مستويات غير عادية من العنف من جانب جماعات لها نوايا إجرامية لارتكاب اضطرابات واسعة النطاق."

 

وذكرت تقارير للشرطة انه في وست بروميتش وولفرهامتون أحرقت سيارات وجرت مداهمة المتاجر وألقت مجموعة تضم من 30 إلى 40 شخصًا قنابل حارقة على مركز للشرطة واحرقوه في نوتنجهام ولم يصب أحد بأذى.

 

وفي حي توكستيث بليفربول قالت الشرطة إن مثيري الشغب أضرموا النار في سيارتي اطفاء وسيارة احد ضباط مكافحة الحرائق. وفي وقت سابق قالت الشرطة إن حوالي 200 شاب يلقون القذائف حطموا المتاجر ونهبوها مما تسبب في الفوضى وإحداث أضرار.

 

وقد اعتقلت الشرطة نحو 47 شخصاً في مانشستر وسالفورد و37 شخصًا في توكستيث. وهناك تقارير عن اضطرابات طفيفة في برمنجهام وليستر في ميدلاندز وميلتون كينز شمالي لندن وجلوستر في الجنوب الغربي.

 

أسباب وتفسيرات

 

وحاول زعماء بعض الطوائف تفسير أسوأ أعمال عنف في لندن منذ عقود بأنها ترجع إلى الفوارق المتزايدة في الثروات والفرص في المدينة التي يسكنها مزيج من الأعراق لكن كثيرين رأوا أن الجشع هو السبب الأساسي الذي دفع مثيري الشغب إلى ذلك. بينما عزى محللون آخرون أعمال العنف إلى الإجراءات التي اتخذتها حكومة رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" بعد أن قلصت الإنفاق العام وزادت الضرائب للمساعدة في سد عجز بالميزانية؛ وهي الإجراءات التي فاقمت محنة الجيل الجديد في أحياء لندن وضواحيها، بحسب تفسيرهم.

وقد شكل المئات من سكان لندن، ليل الثلاثاء ، لجانًا شعبية في شوارع العاصمة للدفاع عن ممتلكاتهم. وكذلك احتشد في ساوث هول غرب لندن نحو 100 شخص خارج معبد للسيخ تحسبًا لتجدد أعمال الشغب.

 

واندلعت أعمال الشغب يوم السبت في منطقة توتنهام بشمال لندن عندما تحولت مظاهرة سلمية إلى أعمال عنف احتجاجًا على مقتل مشتبه به على أيدي قوات الشرطة.

وتشتمل مدينة توتنهام على مناطق بها أعلى معدلات البطالة في لندن، كما أن لها أيضاً تاريخ من التوترات العرقية وغضب الشباب المحليين وخاصة السود من سلوك الشرطة.

تاريخ الاضافة: 10/08/2011
طباعة