موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر.. "الإصلاح الصوفي" تتبرأ من مليونية "أبو العزايم"
اسم الخبر : مصر.. "الإصلاح الصوفي" تتبرأ من مليونية "أبو العزايم"


أعلنت جبهة الإصلاح الصوفي تبرؤها من «المليونية الصوفية»، التي دعا إليها محمد علاء أبوالعزايم، زعيم الجبهة، شيخ الطريقة العزمية، باسم الجبهة، مؤكدة أن مشايخ الجبهة يرفضون ويدينون تلك الدعوة.

وقالت الجبهة في بيان لها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، مساء الاثنين، بمقر حزب «حراس الثورة» بالقاهرة: إن استغلال اسم الجبهة للزج به في فعاليات سياسية وتحقيق مكاسب «أمر مرفوض» لدى جميع المشايخ.

واتهم البيان أبوالعزايم بأنه «سعى باسم الجبهة للتحالف مع الأحزاب الليبرالية والعلمانية للتسويق السياسي للحزب الذي يؤسسه»، مؤكدين أن «أبوالعزايم» اجتاز الخطوط الحمراء لدى الأعراف والتقاليد الصوفية في خلط الدين بالسياسية.

وأضاف البيان أن الجبهة تعد مشاركة الطرق الصوفية في المليونية المقبلة «انتحارا اجتماعيا وسياسيا»، محذرا في الوقت نفسه من حدوث اشتباكات ومواجهات بين الصوفية وجماعات إسلامية أخرى واندساس فلول الحزب الوطني بينهم لإشعال الموقف وجر البلاد للدمار.

وطالب البيان جموع المتصوفة بمقاطعة ميدان التحرير ليتحمل «أبوالعزايم» نجاح أو فشل المليونية وإثبات أن الطرق الصوفية بعيدة عنه.

وأوضح البيان أن الجبهة تبدأ فتح صفحة جديدة مع جبهة عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، لإعادة وحدة البيت الصوفي، مؤكدا أن الطرق الصوفية ستحتفل بمليونية في ميادين مصر بعيدا عن ميدان التحرير، لعدم الخلط بين الأهداف العامة التي ينادي بها الميدان والأهداف الخاصة.

وناشدت الجبهة، خلال البيان، المجلس العسكري وحكومة عصام شرف، بعمل تأمين صحي لمشايخ الطرق الصوفية من كبار السن وسحب صناديق النذور من المساجد التي بها أضرحة من سيطرة الأوقاف وإرجاعها مرة أخرى للمشيخة العامة للطرق الصوفية.

من ناحية أخرى، أصدر المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مساء الاثنين، بيانا رفض فيه دعوة مشايخ من الطرق الصوفية لتنظيم مليونية صوفية بميدان التحرير، الجمعة المقبل، مؤكدين أنه قرر اتخاذ إجراءات قانونية لكل المشاركين من المتصوفة في المليونية.

وأضاف: إن المجلس الأعلى وجد ضرورة الاجتماع الطارئ  للرد على المزاعم والافتراءات التي أثيرت حول هذا الأمر ونسبت «زورًا» إلى جموع الصوفية، فإنه يبادر لينوه إلى أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية، برئاسة سماحة الدكتور شيخ مشايخ الطرق الصوفية، هو الممثل الشرعي الرسمي الوحيد للطرق الصوفية.

وتابع البيان: «المجلس يعلن رفضه المليونية الصوفية المزمع عقدها، مؤكدا أنه لم يصدر قرار بذلك وأن ما أثير في هذا الشأن لا ينسب إلا إلى صاحبه ومصدره، ولا شأن ولا علاقة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية بذلك».

وأشار إلى أن المجلس قرر اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد كل شيخ طريقة صوفية أو أي من أبناء ومريدي الطرق الصوفية أو وكلاء المشيخة العامة للطرق الصوفية يخالف ما جاء بهذا البيان ويخرج عن الإجماع الصوفي بالدعوة أو المشاركة في مظاهرة أو مليونية مزعومة لم يصدر بها قرار من المجلس، إذ يعد ذلك «خروجًا على الشرعية والقانون»، وذلك حفاظًا على الاستقرار المنشود ووحدة الأمة وسلامة الوطن.

وعبر المجلس الأعلى عن رفضه للأحزاب السياسية الصوفية أو المنسوبة إليها، مؤكدا أنه لا يمانع من ممارسة كل صوفي حقه كمواطن مصري في العمل السياسي شريطة ألا يزج  بالتصوف والصوفية في ذلك.

يذكر انه كان قد قرر مشايخ الطرق الصوفية و10 أحزاب وقوى سياسية قبطية وليبرالية وعلمانية تنظيم مظاهرة "مليونية" بميدان التحرير يوم الجمعة المقبل.
وكان مشايخ 8 طرق صوفية قد نظموا حفل إفطار بمقر مشيخة الطريقة العزمية بحي السيدة زينب تقرر خلاله تشكيل لجنة تنسيقية للحشد والإعداد للمليونية الصوفية التي تقام تحت شعار " مليونية صوفية في حب مصر ".

وأكد علاء أبو العزائم أن الهدف من المليونية" إرساء دعائم الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط ، والتصدي للفكر السلفي بحسب زعمه

وذلك ردا على  حشد لسلفيين لعدة ملايين في جمعة الإرادة الشعبية ووحدة الصف التي دعوا إليها هم وعدد من التيارات الإسلامية قبل شهر رمضام, مما أثار حسد وغيظ التيارات العلمانية خصوصا عندما رفعوا شعارات تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد

تاريخ الاضافة: 09/08/2011
طباعة