موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصادر: صالح لن يعود إلى اليمن بعد ضغوط أمريكية
اسم الخبر : مصادر: صالح لن يعود إلى اليمن بعد ضغوط أمريكية


مفكرة الاسلام: أفادت تقارير صحفية نقلاً عن مصادر أمريكية، أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي خرج أخيرًا من مشفاه بالسعودية حيث كان يعالج من حروق أصيب بها في هجوم على القصر الرئاسي منذ مطلع يونيو قرر نهائيًا ألا يعود إلى اليمن، مرجعة ذلك إلى ضغوط أمريكية مورست عليه، وخوفًا من محاكمته على غرار الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر الاثنين نقلاً عن المصادر التي لم تسمها، إن السفير الأمريكي لدى اليمن، جيرالد فايرستاين، طلب من رئاسة الخارجية الأمريكية ألا تتحدث عن "الضغوط الأمريكية" على صالح، ولكن عن "المصالح الأمريكية"، لأنه "شخص عنيد، ويجب عدم وضعه في ركن ضيق"، بحسب ما نسب إلى السفير.
وكان الرئيس اليمني صالح غادر مساء السبت المستشفى العسكري في الرياض، حيث خضع لعلاج منذ شهرين إثر إصابته في انفجار قنبلة في مسجد قصره بصنعاء، ولكنه سيبقى في العاصمة السعودية لقضاء فترة نقاهة، بحسب مصدر سعودي، دون توضيح المدة التي يحتاجها للنقاهة.
وبحسب المصادر، فإن معارضين يمنيين نصحوا السفير الأمريكي بـ "عدم التفاوض مع صالح في وسائل الإعلام"؛ لأن صالح حسب معارضيه مستعد "ليتحالف مع الشيطان"، مع "القاعدة"، ومع الحوثيين، على الرغم من عدائه القوي لهم.
في الوقت الذي نقل فيه السفير لوزارة الخارجية، أن صالح إذا عاد إلى اليمن فسيكون أكثر غضبا على معارضيه، خاصة الذين حاولوا قتله، خاصة أن إصابات صالح لا تمنعه من العودة؛ لأنها حريق خارجي، ومشاكل في التنفس، وفق المصادر ذاتها.
وكانت التقارير الواردة من صنعاء نقلت السبت، أن السفير، خلال حفل إفطار في منزله لمسئولين إعلاميين يمنيين، كشف أن "مفاوضات غير معلنة" تجرى مع صالح، وأيضا بين الرئيس والمعارضة، ونفى اتهامات، بعضها من الشباب المتظاهرين، بأن واشنطن تهتم بالحرب ضد «القاعدة» أكثر من اهتمامها برحيل صالح.
وقالت مصادر واشنطن إن الموقف الأمريكي نحو صالح تشدد مؤخرا بسبب الغضب على القوات اليمنية خلال الاشتباكات الأخيرة مع مقاتلي "القاعدة"، لأن تلك القوات ضربت مقاتلي قبائل محافظة أبين، التي لعبت الدور الرئيس في القتال ضد "القاعدة"، ويعود لها الفضل في طردها من زنجبار، وكذا في اعتقال وقتل مقاتلين لـ "القاعدة" اكتشف أنهم غير يمينين. وقالت مصادر واشنطن إن السفير الأميركي نقل للمسؤولين في اليمن قلق واشنطن من ضرب الجيش اليمني، خاصة السلاح الجوي، لقبائل أبين التي ساعدت في الحد من خطر "القاعدة".
واصيب صالح بجروح في انفحار قنبلة في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو، وظهر للمرة الاولى عبر شاشة التلفزيون اليمني في السابع من يوليو محروق الوجه والضمادات تغطي يديه. ويعمل خصوم صالح للحؤول دون عودته الى اليمن وقد شكلوا لهذه الغاية لأسبوع الماضي ائتلافا لدعم الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس الحاكم منذ 33 عاما.
وفق المصادر، فإن الرئيس اليمني استقر على البقاء في السعودية؛ حيث يوجد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، خوفا من محاكمته في اليمن بعد أن يتغير النظام، وأشارت إلى أن صالح كان يريد العلاج في ألمانيا، لكن الألمان اشترطوا قبوله كمواطن عادي، وليس كرئيس جمهورية.
ولم تحدد المصادر توقيت توقيع صالح على المبادرة الخليجية، لكنها قالت إنه ما دام قرر البقاء في السعودية، لا بد أن يوقع عليها، مع تعديلات لها صلة بتوقيت الانتخابات، وتقديم ضمانات لعائلة صالح.
وتحولت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد صالح في يناير الى مواجهات دامية في مايو بين قواته واخرى تابعة لزعيم قبلي نافذ هو الشيخ صادق الاحمر، فيما يخوض الجيش اليمني في الجنوب حربا مع مسلحي تنظيم القاعدة. والأحد قبل الماضي كرر صالح دعوته الى الحوار في اليمن، وذلك في كلمة له بمناسبة حلول شهر رمضان.
لكن مظاهرات مصر مع مثول الرئيس السابق حسني مبارك أمام المحكمة شجعت الشباب اليمنيين على رفع سقف مطالبهم، وهو ما حدا بصالح لاتخاذ قرار بعدم العودة إلى اليمن، بحسب المصادر.
من جانبه، أكد عبد الله الرضي، السفير اليمني في المملكة المتحدة، أنه "لا يوجد ما يشير إلى عدم عودة فخامة الرئيس إلى أرض الوطن". وأضاف للصحيفة: "الموضوع المهم اليوم بالنسبة لليمنيين هو الحوار الذي ينبغي أن يستمر بين الفرقاء السياسيين للوصول إلى حل، بغض النظر عن كثرة التصريحات حول عودة الرئيس الذي لا يوجد مانع من عودته إلى بلاده بعد اكتمال شفائه

تاريخ الاضافة: 08/08/2011
طباعة