موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 57 قتيلاً بدير الزور وحمص.. والحصيلة مرشحة للارتفاع
اسم الخبر : 57 قتيلاً بدير الزور وحمص.. والحصيلة مرشحة للارتفاع


ارتفعت إلى 57 حصيلة القتلى الذين سقطوا - حتى الآن - الأحد جراء الهجوم العسكري الذي شنته القوات السورية لإخماد الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس بشار الأسد المستمرة منذ خمسة أشهر.
وقال "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية"، إن من بين القتلى 38 في مدينة دير الزور شرقي سوريا و13 في سهل الحولة على بعد 30 كيلومترا شمالي مدينة حمص وسط سوريا والتي اقتحمتها الدبابات والمدرعات في وقت مبكر اليوم.
وأبلعت الناشطة سهير الاتاسي عضو الاتحاد بالهاتف وكالة "رويترز" من دمشق، أن هذه أرقام أولية وإن أعداد القتلى والجرحى تتزايد ساعة بساعة.
وكانت دبابات الجيش السوري ومدرعاته اقتحمت فجر الأحد أحياء عدة بمدينة دير الزور، على وقع قصف مدفعي اختلطت أصواته بأصوات التكبير التي علت من مساجد المدينة.
وقال "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" في بيان أصدره في وقت سابق, إن القوات السورية قتلت 20 مدنيا على الأقل في هجوم بالدبابات على مدينة دير الزور. وأضاف في بيان، إن معظم الخسائر البشرية وقعت بمنطقة الجورة بالمدينة حيث تركزت نيران الدبابات في الحملة التي بدأت في وقت مبكر الأحد على المدينة الواقعة على نهر الفرات بالمحافظة المتاخمة للعراق
وفي حمص وسط سوريا، قالت "لجان التنسيق المحلية"، ان عشرات الدبابات والمدرعات والحافلات التي تقل رجال الأمن وأفراد الميليشيا الموالين للأسد المعروفين باسم الشبيحة اقتحموا المنطقة الريفية التي تتألف من عدة قرى وبلدات في الصباح الباكر.
وذكرت أن سبعة قرويين على الأقل قتلوا بينهم طفلان، فيما جرح آخرون خلال العملية العسكرية التي قام بها الجيش السوري صباح الأحد بمنطقة سهل الحولة شمالي حمص.
كان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أبلغ وكالة الأنباء الفرنسية، أن "قوات الجيش دخلت مع 25 دبابة وآلية عسكرية صباح اليوم (الأحد) تجمع قرى الحولة (تلدو وكفر لاها وتل الذهب) وأجرت عمليات عسكرية أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وجرح آخرين"، مرجحا ارتفاع عدد الضحايا "نظرا لوجود إصابات خطرة".
إلى ذلك، أكد عبد الرحمن وفاة شخصين متأثرين بجروح أصيبا بها السبت أثناء تظاهرة في مدينة ادلب شمالي سوريا بعد صلاة التراويح.
ونقل المرصد عن أحد العاملين بالحقل الطبي في حماة وسط سوريا وتمكن من مغادرتها مساء السبت أن "8 اطفال خدج كانوا في حاضنات الأطفال في مشفى الحوراني توفوا إثر قطع السلطات السورية التيار الكهربائي يوم الأربعاء".
وكان المرصد نقل عن نشطاء في ادلب السبت إن "متظاهرين خرجوا بعد صلاة التراويح في المدينة وصل عددهم الى 20 الف متظاهر قبل أن تتدخل الأجهزة الأمنية وتفرقهم بالقوة وتعتقل العشرات منهم، وقد أدى استخدام القوة إلى إصابة 25 شخصا بجراح، إصابات بعضهم حرجة".
وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي، أن "عدة مظاهرات مناهضة للنظام انطلقت في مختلف أنحاء سوريا بعد صلاة التراويح مساء أمس السبت". وأشار إلى مظاهرات جرت في "حي القدم والميدان في العاصمة تم تفريقهما بالقوة واستخدام قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي كما خرجت مظاهرة في حي كفرسوسة".
وفي ريف دمشق، "خرج نحو 10 الاف متظاهر في دوما كما جرت مظاهرات في حرستا والتل والكسوة ورنكوس وقارة وداريا"، كما جرت مظاهرات "في بعض أحياء حمص وريفها كما في القصير وتلكلخ وتدمر وباب هود كما في حلب حيث فرقت المظاهرة بالقوة في حي الصاخور وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات فيه"، بحسب المصدر ذاته.
وعلى الساحل السوري، خرجت مظاهرات في "عدة احياء من اللاذقية وفي جبلة وبانياس". كما خرجت مظاهرات في دير الزور والحسكة (شمال شرق) ورأس العين (شمال) والقامشلي (شمال شرق) والرقة (شمال) وفي درعا (جنوب) وفي ريفها بالاضافة الى قرى في ريف ادلب، بحسب الناشط.
وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف مارس ادى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل 1649 شخصا من المدنيين و389 جنديا وعنصر أمن، بحسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية. كما اعتقل أكثر من 12 ألف شخص ونزوح الآلاف، وفق منظمات حقوقية.



تاريخ الاضافة: 07/08/2011
طباعة