موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 11 جريحا و12 معتقلا في اعتصام ضد "العبودية" بموريتانيا
اسم الخبر : 11 جريحا و12 معتقلا في اعتصام ضد "العبودية" بموريتانيا


جرح 11 شخصا واعتقل 12 آخرون خلال تفريق اعتصام لناشطين أمام مركز للشرطة كانوا يحتجون على "استعباد" فتاة قاصر، على الرغم من تجريم القانون لعمليات العبودية.
وقال بيرم ولد اداه ولد عبيد رئيس جمعية نجدة العبيد لوكالة الأنباء الفرنسية، ان التظاهرة التي جرت مساء الخميس ضمت أعضاء بهذه الحركة وفرقتها الشرطة "باستخدام قنابل مسيلة للدموع والهراوات"، وأضاف أن 11 شخصًا جرحوا واعتقل 12 آخرون.
وكان رئيس هذه المنظمة غير الحكومية اعتقل في ديسمبر 2010 وحكم عليه بالسجن ستة أشهر في إطار قضية مماثلة، وقد أفرج عنه في اطار عفو رئاسي.
وقالت المنظمة إن التظاهرة جرت للاحتجاج في إطار قضية استعباد فتاة عمرها عشر سنوات، كشفتها في نهاية يوليو وأبلغت السلطات بها، من أجل تقديم الفتاة التي تعيش بحي شعبي في نواكشوط للشرطة ومحاكمة المتهمة باستعبادها.
وفور الكشف عن القضية تدخلت الشرطة لتوقيف المتهمة التي اقتيدت إلى مركز الشرطة بنواكشوط، لكنها لم تعثر على الفتاة، حسبما ذكرت المنظمة نفسها.
وبحسب معلومات سابقة، فإن الفتاة تدعي أعويشيت بنت حمادي (10 سنوات)، وقد تم اكتشافها من قبل "كتائب رمضان" المكلفة بتطهير المدن والأرياف الموريتانية من مظاهر العبودية، وفق المنظمة.
وسعى الناشطون منع إطلاق سراح السيدة ووضعها تحت الرقابة القضائية بعد توجيه التهمة رسميا إليها. وقال عبيد ان المتظاهرين أغلقوا كل مداخل المفوضية فلجأت الشرطة الى القوة لتفريقهم.
وأكد مصدر في الشرطة الموريتانية، أن الشرطة "تواصل تحقيقاتها" والبحث عن الفتاة، موضحا أن الموقوفة اتهمت رسميا بممارسة العبودية ضد قاصر وأفرج عنها لكنها وضعت تحت المراقبة القضائية.
يشار إلى البرلمان الموريتاني وافق في سبتمبر 2007 على قانون يجرم ممارسة الرق، لكن تعاطي السلطات القضائية والإدارية مع الظاهرة ما زال يتسم بالتواطؤ مع الأسياد وخذلان الضحايا، بحسب مصادر حقوقية.
ووفق منظمة "نجدة العبيد" فإنه منذ إصدار القانون الأخير اكتشفت منظمته عشرات الحالات ورفعت أمرها إلى السلطات، لكن الأمر كان كثيرا ما ينتهي بتسليم الضحية لأسيادها، مشيرا بهذا الصدد إلى أنه في مدينة النعمة شرقي نواكشوط تم اكتشاف نحو عشرين حالة رفعت إلى السلطات دون جدوى.
ورغم أن هذه المنظمات لا تمتلك معلومات أو إحصائيات دقيقة عن حجم الظاهرة، فإن بعض النشطاء يؤكدون ارتفاع عدد الحالات إلى نحو 100 ألف، مشيرين إلى ظهور شبكات تتاجر بالأرقاء في بلدان الخليج.



تاريخ الاضافة: 06/08/2011
طباعة