موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مقتل 8 مدنيين أفغان في غارة لحلف "الناتو" بهلمند
اسم الخبر : مقتل 8 مدنيين أفغان في غارة لحلف "الناتو" بهلمند


فتل ثمانية مدنيين في غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي على هلمند جنوبي أفغانستان، هي الأحدث ضمن سلسلة غارات أدت إلى سقوط قتلى بين المدنيين، وفجرت موجة من الاستياء في أوساط الشعب الأفغاني.
وقال شادي خان قائد شرطة منطقة ناد علي، إن الهجوم وقع في نحو الساعة الثالثة صباح الجمعة في منطقة ناد علي بهلمند بعد أن هاجم "متمردون" قوات من قوة المعاونة الدولية "إيساف" التي يقودها حلف شمال الأطلسي في المنطقة، بحسب وكالة "رويترز".
وتعكس حوادث قتل المدنيين للاشتباه حالة الارتياب التي باتت تعيش فيها قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان نتيجة تصاعد الهجمات التي تشنها حركة "طالبان" والتي وصلت إلى ذروتها خلال العام الماضي.
وتسببت الهجمات في سقوط عدد قياسي من الضحايا المدنيين خلال النصف الأول من عام 2011، وسقط مئات المدنيين قتلى في غارات أو مداهمات نفذتها قوات الناتو؛ الأمر الذي أثار استياءً واسعًا في صفوف الشعب الأفغاني الذي خرج أكثر من مرة في مظاهرات احتجاجًا على قتل المدنيين بنيران الناتو.
واعترفت قوات "الناتو" في مرات كثيرة بقتلها عشرات المدنيين عن طريق الخطأ. وفي 20 فبراير الماضي، قال فضل الله وحيدي حاكم إقليم كونار، إن 64 مدنيا بينهم 29 طفلا قتلوا في غارات لقوات "الناتو" على مدى الأيام الاربعة السابقة. ونازع مسئولون كبار في قوة المعاونة الامنية في الروايات بشأن ذلك الحادث لكنهم وافقوا على اجراء تحقيق مشترك.
وفي مطلع مارس، قتلت طائرة تابعة لحلف الأطلسي تسعة أطفال عندما كانوا يجمعون حطب الوقود في بلدة مانو جاي بولاية كونار شرقي أفغانستان، ما دفع مئات الأفغان إلى التظاهر في كابول احتجاجًا.
وفي يوليو، كذبت حركة "طالبان" ما جاء في تقرير نشرته بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان حملت فيه الحركة المسؤولية عن سقوط 80% من الخسائر في صفوف المدنيين. ووصفت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، هذه التقرير بأنه "غير كامل وغير محايد وبعيد عن الواقع".
وقالت الحركة في بيانها إن "طالبان كانت دائما تدعو إلى إجراء تحقيق شفاف وعادل في ملابسات سقوط الضحايا المدنيين في أفغانستان، إلا أن موقف الأمم المتحدة من هذا الموضوع ليس محايدا".
في الأثناء، عوقب جندي أمريكي بالسجن ثلاث سنوات الجمعة بعدما اعترف بأنه مذنب بالقتل الخطأ في اتفاق مع المدعين.
وكان الجندي آدم وينفيلد ضمن خمسة أفراد بوحدة مشاة كان يطلق عليها سابقا اسم (لواء سترايكر الخامس) وجهت لها في بادئ الأمر اتهامات بقتل ثلاثة مدنيين أفغان ذبحا، وذلك ليبدو أنهم لقوا حتفهم خلال القتال، بحسب المدعين.
وذكر متحدث باسم الجيش ان وينفيلد وهو من كيب كورال بفلوريدا اعترف بأنه مذنب بالقتل الخطأ واستخدام مادة مخدرة خلال جلسة بقاعدة لويس مكتشورد المشتركة قرب تاكوما في واشنطن. وذكرت وكالة "رويترز" أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان الاتفاق سيتطلب أن يشهد وينفيلد ضد متهمين آخرين في القضية.



تاريخ الاضافة: 06/08/2011
طباعة