أعرب مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج الذي اعتقل في بريطانيا بموجب مذكرة توقيف سويدية وحصل الخميس على إطلاق سراح مشروط عن قلقه من احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة بسبب تسريب موقعه برقيات دبلوماسية أمريكية.
وقال أسانج للصحافيين إثر إفراج القضاء البريطاني عنه: "هناك العديد من دواعي القلق لأن يتم تسليمي إلى الولايات المتحدة".
وأضاف: "لقد سرت شائعة اليوم، أبلغني إياها محامي في الولايات المتحدة، وهي شائعة لم تتأكد صحتها، مفادها أنه تم توجيه اتهام إلي في الولايات المتحدة".
وكانت المحكمة العليا ثبتت بعد الظهر في الاستئناف إجراء إخلاء السبيل الذي صدر الثلاثاء في المحكمة الابتدائية، وأثار اعتراض النيابة البريطانية بصفتها تمثل مصالح القضاء السويدي.
وقد أصدر القضاء السويدي مذكرة توقيف بحق مؤسس موقع ويكيليكس بتهمة الاعتداء الجنسي.
وسيوضع آسانج قيد الإقامة الجبرية في منزل ريفي عريق قرب قرية بانجي على الحدود بين نورفولك وسوفوك شرق إنجلترا، والذي يقع على بعد مائتي كيلومتر عن لندن، ويعود المنزل لعائلة صديقه فوجان سميث.
وسيستمر رهن الإقامة الجبرية حتى دراسة إجراءات تسليمه إلى السويد بناء على مذكرة اعتقال تتهمة في وقائع اعتداءات جنسية أثناء وجوده على أراضيها في أغسطس الماضي، والتي من غير المتوقع أن تنتهي قبل نهاية هذا العام.
يأتي ذلك فيما يستمر موقع ويكيليكس في نشر البرقيات الدبلوماسية الأمريكية، وكان أحدثها ما نشر الاربعاء حول الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، حيث توقع فيها دبلوماسيون امريكيون بوفاة كاسترو عام 2006، وهو ما لم يحدث.
وتركزت الأضواء على مؤسس موقع "ويكيليكس" بعد نشره مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية السرية الأمريكية، وقد أثار هذا الأمر انزعاج الإدارة الأمريكية، التي يتردد أنها تخطط لملاحقته بتهمة التجسس.