موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أوباما يعترف بصعوبة هزيمة "القاعدة"
اسم الخبر : أوباما يعترف بصعوبة هزيمة "القاعدة"


أقر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بصعوبة هزيمة تنظيم القاعدة في أفغانستان، موضحاً أن التنظيم ما زال عدواً صلباً لا يعرف الرحمة ومصمماً على مهاجمة بلاده.
وقال أوباما يوم الخميس :"إن زيادة عديد القوات الأمريكية في أفغانستان أدى إلى تحقيق تقدم كبير في كبح تمرد طالبان وإضعاف نشاط القاعدة، ودعا باكستان إلى تكثيف عملياتها للقضاء على الملاذات الآمنة "للإرهابيين" داخل حدودها، مؤكداً أن التقدم في هذا الصدد لم يكن سريعا بالدرجة الكافية.
وأكد الرئيس الأمريكي، وفق الفرانس برس، التزامه بالبدء في سحب قواته من أفغانستان ابتداءً من يوليو المقبل، إلا أنه أضاف أن الانسحاب لن يستكمل قبل  2014.
وأضاف أوباما أن مراجعة الإستراتيجية تؤكد أنه من أجل الحفاظ على هذه المكاسب مع مرور الوقت، هناك حاجة ملحة إلى تحقيق تقدم سياسي واقتصادي في أفغانستان.
المراجعة الاستراتيجية:

وكان البيت الأبيض قد حذر في تقرير المراجعة الاستراتيجية من أن المكاسب التي تحققت خلال العام الماضي "هشة" ويمكن أن تتبدد، وذكر التقرير أن "الدينامية التي اكتسبتها طالبان في السنوات الماضية أوقفت في قسم كبير من البلاد وتم التصدي لها في بعض المناطق الأساسية لكن هذا التقدم يبقى هشا ووقتيا".

وجاء في المراجعة التي طال انتظارها أن القيادات البارزة في القاعدة في باكستان أصبحت اضعف الآن من أي وقت مضى منذ عام 2001، إلا أن المراجعة افتقرت إلى التفاصيل والأدلة الداعمة، ولم تشتمل على الانتقادات الموجهة إلى حكومتي باكستان وأفغانستان والتي ظهرت في الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس خلال الأشهر الماضية.
وتأتي المراجعة، وهي ثمرة شهرين من التقييم لكافة جوانب الإستراتيجية الأمريكية للحرب، بعد عام شهد أعلى عدد من القتلى بين صفوف جنود الاحتلال وارتفاع عدد القتلى من المدنيين الأفغان.
وجاء في استعراض غير سري للوثيقة :"أن الأهم أن كبار قادة القاعدة في باكستان أصبحت اضعف كما أصبحت تحت ضغوط متواصلة أكثر من أي وقت منذ فرت من أفغانستان عام 2001"، وأضافت المراجعة "في باكستان نحن نضع الأسس لشراكة إستراتيجية تقوم على الاحترام والثقة المتبادلين من خلال زيادة الحوار وتحسين التعاون وتعزيز برامج التبادل والمساعدة".
وجاء في المراجعة انه "في أفغانستان توقف الاندفاع الذي حققته طالبان في السنوات الأخيرة في معظم أنحاء البلاد، وتمت السيطرة عليه تماما في بعض المناطق الرئيسية، رغم أن هذه المكاسب لا تزال هشة ويمكن أن تتبدد".
وأضافت المراجعة التي كشف عنها اوباما وإلى جانبه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس، أنها كتقرير ينقل صورة عن الحرب ولم يحمل تغييرا كبيرا في الإستراتيجية.
وبدا الهدف من التقرير منح اوباما فرصة للبدء في الانسحاب المشروط الذي وعد به للقوات الأمريكية في يوليو 2011، وتبديد مخاوف الجيش الذي يرى انه من المبكر جدا البدء في سحب أعداد كبيرة من الجنود من البلد المضطرب.
وجاء في المراجعة أن إحراز تقدم سيسمح بالبدء في "انسحاب مسؤول" للقوات الأمريكية من أفغانستان والبالغ عددها نحو 100 ألف جندي، بحلول يوليو المقبل، رغم أن التسليم التام للمسؤوليات الأمنية للقوات الأفغانية لن يتم حتى العام 2014 على أقل تقدير.



تاريخ الاضافة: 17/12/2010
طباعة