نفى وزير الدفاع الإيطالي انياتسيو لاروسا مساء اليوم الأربعاء أن تكون قوات العقيد معمر القذافي استهدفت بصاروخ سفينة حربية إيطالية كانت تبحر قبالة السواحل الليبية.
وكان لاروسا قد أعلن فى وقت سابق من صباح الأربعاء، أن صاروخا أطلق من الأراضي الليبية سقط بالقرب من سفينة تابعة للبحرية الإيطالية تتمركز قبالة السواحل الليبية، دون أن يصيبها.
وأضاف لاروسّا في مؤتمر صحفي أن "الصاروخ على أية حال سقط في البحر بعيدا عن سفينتنا" التي تدعى بيرسالييري، مؤكدا أنه "ليس هناك أي داعٍ للقلق، فقد سقط الصاروخ في البحر على مسافة كيلومترين من السفينة"، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن لاروسا قوله "إنه استبعد تماماً أن تكون السفينة الإيطالية هدفاً لقذيفة، وليس لصاروخ"سقط في البحر قبالة المياه الليبية ، وأضاف "لا يمكن حتى للطفل أن يخطئ الهدف بكيلومترين".
ونفى وزير الدفاع وجود دوافع لدق أجراس الخطر، وقال "إنها قذيفة سقطت قبالة مصراتة وبالقرب من السواحل الليبية وليس الإيطالية، فالصاروخ يحتاج لأجهزة رادار لتوجيهه، وهذا من المستحيل، فالأجهزة ستتعرض للتدمير (من قبل طائرات حلف شمال الأطلسي) حال تشغيلها".
وقال "ربما كانت قذيفة أطلقتها مليشيات القذافي لإصابة عربة تابعة للثوار".
وأضاف أنه "ليس من الواضح إن كان الصاروخ قد أُطلق نحو البحر، أو أنه صاروخ مضاد للطائرات لم يُصِب هدفه فسقط في الماء".
يشار إلى أن إيطاليا تشارك في مراقبة السواحل الليبية لفرض حظر على دخول الأسلحة بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي بعد اندلاع المواجهات في البلاد بين قوات العقيد معمر القذافي والثوار المناهضين له.