شكك مراقبون وخبراء تابعوا مجريات محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي وكبار مساعدي العادلي، في مرض مبارك، معتبرين أن صحته جيدة وأنه ظهر على هذه الحالة لكسب تعاطف المصريين.
وقد أثار إيلاء تصوير جلسة المحاكمة حصريا للتلفزيون المصرى التساؤلات خاصة بعدما رفض المسئولون فى ماسبيرو السماح لكل القنوات الفضائية بحق التصوير واكتفوا بمنح حقوق النقل للتلفزيون الرسمى للبلاد وظهر واضحا ظهور بعض الأمور التى ادهشت كل المحللين والمتابعين فى مصر والعالم.
ومن هذه الأمور، بحسب المراقبين، أنه لم يتم تصوير الرئيس السابق أثناء خروجه من عربة الإسعاف قبل بدء الجلسة وهو الأمر نفسه الذى تكرر بعد الجلسة ليؤكد ذلك شكوك البعض في أن صحة مبارك على مايرام وأنة يستطيع الوقوف والسير على قدمية وأن ما فعله ويفعله حاليا إنما هو محاولة منه لكسب تعاطف البعض من الشعب المصرى ومن ناحية والأخرى أن يضمن سجنا آمنًا فى مركز علاجي على مستوى عالٍ كالمركز الدولي بالإسماعلية.
وفي السياق ذاته، أبدى المستشار "زكريا عبد العزيز"-رئيس نادي قضاة مصر السابق- في تصريحات لـ"الدستور الأصلي" شكوكه "في حضور المتهم الرئيسي محمد حسني مبارك محمولا علي سرير ورقوده على ظهره داخل القفص رغم أنه بدا في صحة جيدة وكان صابغ شعره ويتحدث مع أبنائه الذين حاولوا إخفائه عن الكاميرا وكان يجب تنبيه هيئة المحكمة إلى ذلك".
ومن جانب آخر، لاحظ عبد العزيز غياب التنسيق عن أداء محامي المدعين بالحق المدني برغم أنهم جميعا في مركب واحد ، لكنه أثنى على حضور هيئة قضايا الدولة للمحاكمة وطلبها إلزام المتهمين بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بمصر جراء أفعال المتهمين ودفع التعويضات لأسر الشهداء والمصابين وهي هيئة ممثلة عن الدولة.
وأضاف "عبد العزيز" أن إذاعة المحاكمة هدأت كثيرا الشارع المصري مشددا علي ضرورة ألا يزيد الاهتمام وتركيز الإعلام والناس بالمحاكمة والانصراف عن استمرار الثورة بحيث يشغلنا الانتقام عن النضال في سبيل بناء مصر بعد الثورة.