كشف بنيامين بن إليعازر النائب بالكنيست، الوزير "الإسرائيلي" السابق، أنه اقترح قبل عدة شهور على الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك لجوء سياسيًا بمدينة إيلات جنوب "إسرائيل"، المطلة على البحر الأحمر.
وقال بن إليعازر، الذي تربطه صداقة مع مبارك، "التقيت به في شرم الشيخ قبل عدة شهور واقترحت عليه لجوءًا سياسيًا في إيلات عقب موجة الاحتجاجات ضده.. وقلت له إن المسافة (بين سيناء وإيلات) قصيرة جدا وربما تكون هذه فرصة جيدة بالنسبة له لمعالجة نفسه".
لكن مبارك لم يقبل العرض باللجوء. وأضاف بن إليعازر: أنني مقتنع أن حكومة إسرائيل كانت ستوافق على استقباله، لكنه رفض لأنه رجل وطني"، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
ويأتي ذلك تزامنًا مع بدء محاكمة مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي بالقاهرة الأربعاء بتهمة قتل محتجين مصريين.
وعقب الإطاحة به تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية في 11 فبراير الماضي، توجه مبارك (83 عامًا) وأفراد أسرته إلى منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر، بعد أن أبدى رفضه مغادرة البلاد وتمسكه بالبقاء في مصر. وتقول تقارير إنه تلقى عروضًا من أكثر من دولة باستضافته لكنه رفض.
وأدخل مبارك مستشفى شرم الشيخ في أبريل مع بدء التحقيقات معه، بعد أن أفيد بـ "تعرضه لأزمة قلبية" أثناء التحقيق معه، لكن مصادر اعتبرت وقتها الأمر محاولة للتحايل على القرار بحبسه على ذمة التحقيقات، وتفاديًا لإحالته إلى سجن طرة المحتجز به حاليًا عدد من كبار مساعديه.