موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أوباما يتوصل لاتفاق اللحظة الأخيرة مع الجمهوريين لرفع سقف الدين العام
اسم الخبر : أوباما يتوصل لاتفاق اللحظة الأخيرة مع الجمهوريين لرفع سقف الدين العام


قبل ساعات قليلة من إشهار إفلاس الولايات المتحدة وما قد يلي ذلك من تبعات كارثية علي الاقتصاد العالمي‏,‏ يصوت الكونجرس الأمريكي خلال ساعات‏-‏ بعد خلاف مرير استمر شهورا‏-‏ علي اتفاق اللحظة الأخيرة لرفع سقف الدين وتفادي التخلف عن سداد المرتبات‏.‏

فبعد مفاوضات ماراثونية استمرت11 ساعة أمس الأول, أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن التوصل إلي تسوية مع زعماء الكونجرس تسمح برفع سقف الدين الاتحادي قبل أن ينفد المال لدي وزارة الخزانة.
وفي بيان مقتضب, قال أوباما إن الاتفاق سوف يسمح لنا بتجنب العجز عن الوفاء بالتزاماتنا, وينهي الأزمة التي فرضتها واشنطن علي شتي أنحاء البلاد. وأضاف أن التخفيضات لن تحدث بسرعة جدا بحيث تؤثر علي الاقتصاد الأمريكي الهش, وقال إنه سيطرح رؤية مفصلة خلال الأشهر القليلة المقبلة لتحديد أسلوب متوازن لخفض العجز. ويتعين أن يتم تمرير الزيادة التي تبلغ4,2 تريليون دولار في مجلسي الشيوخ والنواب قبل الموعد النهائي اليوم- الثلاثاء- وعنده لن تصبح وزارة الخزانة قادرة علي الوفاء بالتزاماتها, بما في ذلك مدفوعات المعاشات التقاعدية والسندات. وبلغ الدين الاتحادي الحد الأقصي المسموح به وهو3,14 تريليون دولار, وتسمح الزيادة الجديدة للحكومة الأمريكية بالوفاء بالتزاماتها إلي ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر2012, وكان هذا مطلبا رئيسيا لأوباما. وجاء الاتفاق نتيجة لمحادثات اللحظة الأخيرة بين الديمقراطيين الذين يسيطرون علي مجلس الشيوخ والجمهوريين المعارضين الذين يسيطرون علي مجلس النواب.
لكن الاتفاق قد يواجه معارضة أشد في مجلس النواب, حيث عبر أنصار حزب الشاي المحافظون ونواب ليبراليون عن عدم رضاهم عن الاتفاق.
وبينما يأتي الاتفاق في اللحظات الأخيرة لتفادي التخلف عن السداد, إلا أن واشنطن والمستثمرين سيراقبون الأمور عن كثب ليروا أن كان الاتفاق كافيا لإقناع مؤسسات التصنيف الائتماني بالإبقاء علي تصنيف الولايات المتحدة الممتاز. وكانت ستاندرد اند بورز صاحبة أشد التحذيرات من خفض محتمل للتصنيف الأمريكي إذا لم تتفق الولايات المتحدة علي برنامج واقعي طويل الأجل لخفض العجز, وستتجه الأنظار إلي المؤسسة خلال الأسبوع الحالي وهي تراجع الاتفاق لتقرر ما ستفعله.

تاريخ الاضافة: 02/08/2011
طباعة