موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 24 قتيلاً في سوريا بنيران الأمن والشبيحة بأول أيام رمضان
اسم الخبر : 24 قتيلاً في سوريا بنيران الأمن والشبيحة بأول أيام رمضان


سقط عشرة قتلى وعشرات الجرحى بنيران قوات الأمن خلال تظاهرات معارضة للنظام بعد صلاة التراويح مساء الاثنين في عدة مناطق من سوريا، لتصل حصيلة القتلى إلى 24 شخصًا في اليوم الأول من شهر الصيام، غداة سقوط نحو 140 قتيلاً عندما اقتحم الجيش مراكز للاحتجاجات المناهضة لنظام بشار الأسد.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الثلاثاء، أن "عدد الشهداء المدنيين الذين سقطوا يوم أمس الاثنين في عدة مدن سورية برصاص القوات العسكرية الأمنية السورية والشبيحة 24 شهيدا"، بينهم عشرة سقطوا "خلال المظاهرات التي خرجت في عدة مدن سورية بعد صلاة التراويح"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي حصيلة إجمالية لعدد القتلى في مدن سورية مختلفة، أضاف أن "العمليات الأمنية والعسكرية" أوقعت عشرة قتلى في حماة على بعد 210 كلم شمال دمشق وقتيلين في البوكمال بمحافظة دير الزور وثلاثة في محافظة حمص (وسط) واثنين في اللاذقية (غرب) وستة في عربين شمال شرق دمشق وواحد في معضمية الشام، مشيرا إلى أن الأخير قتل "برصاص الأمن داخل المسجد".
ومن بين هؤلاء القتلى، عشرة شهداء سقطوا برصاص قوات الأمن السورية في مظاهرات خرجت في عدة مدن سورية بعد صلاة التراويح مساء الاثنين. وأوضح المرصد أن "صلاة التراويح شهدت مظاهرات ضخمة دعت إلى إسقاط النظام وهتفت لحماة الجريحة ودير الزور".
وقتل ستة أشخاص في منطقة عربين برصاص قوات الأمن بعد صلاة التراويح في هجوم على الضاحية الواقعة شرقي دمشق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ساكن عبر بالهاتف "قام أناس بمسيرة بعد صلاة التراويح. ودخلت سيارات وشاحنات صغيرة مكشوفة لقوات الأمن تحمل رشاشات إلي عربين في حوالي منتصف الليل وتجمعت عند الدوار الرئيسي قبل أن تتوزع في الشوارع وهي تطلق النار على الأحياء". وقال ناشط في الضاحية "أصيب عشرة أشخاص بجروح وقتل ستة تم التعرف على هوية ثلاثة منهم."
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "الآلاف في المدينة خرجوا بمظاهرة حاشدة" وأن "رجال الأمن والشبيحة هاجموا المظاهرة وأطلقوا الرصاص بشكل مباشر على المتظاهرين العزل". كما أفاد عن "معلومات عن وجود عدد من الجثث ملقاة في الشوارع لا يتمكن الأهالي من الوصول إليها بسبب التواجد الأمني الكثيف".
وأضاف المرصد إن "عددا من القناصة شوهدوا يتمركزون على بناء الطيوري المطل على ساحة الحرية".
فيما قتل متظاهر في المعضمية واثنان في اللاذقية وآخر في حمص. وفي الزبداني أفاد المرصد عن "خروج مظاهرة حاشدة في الزبداني بعد صلاة التراويح شارك فيها الاف الشباب" موضحا انه "لدى اقتراب المظاهرة من حاجز عسكري أطلق الرصاص بشكل عشوائي على المتظاهرين مما أدى إلى جرح خمسة متظاهرين بينهم طفل إصابته خطرة في الرأس".
وأضاف إن "إطلاق النار ما زال يسمع بشكل متقطع". كما أشار إلى "اعتقال أكثر من 150 شخصا في مختلف المدن السورية".
وقصفت دبابات الجيش السوري مساء الاثنين أحد الأحياء السكنية في ضواحي مدينة حماة. وقال ناشط من المدينة "هناك عشر دبابات تقصف بشكل عشوائي دوار بلال وهو حي سكني في ضواحي حماة"، وكان صوت القصف مسموعا عبر الهاتف. وقال عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان إن دوي إطلاق النار "كان يسمع بقوة في جميع أحياء مدينة حماة".
وارتفع عدد القتلى منذ بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا في 15 مارس إلى 1992 قتيلا من بينهم 1618 شهيدا مدنيا موثقين بالقوائم لدى المرصد السوري لحقوق الإنسان و374 من الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وعقد مجلس الأمن مساء الاثنين مشاورات حول أعمال القمع في سوريا سعى خلالها الأمريكيون والأوروبيون إلى إقناع الدول المترددة في إصدار قرار يدين النظام السوري غداة الأحد الدامي الذي أوقع نحو 140 قتيلا.
وتمت الدعوة إلى الاجتماع الذي انتهى من دون نتائج ملموسة، بعد أعمال العنف التي شهدتها سوريا في اليومين الماضيين والتي قتل خلالها نحو 140 شخصا خصوصا في مدينة حماة أحد معاقل الاحتجاحات.
وقال مسئول رفيع في الأمم المتحدة خلال المحادثات المغلقة إنه بجانب القتلى هناك 3 آلاف شخص مفقود و12 ألفا أودعوا السجن منذ انطلاق التظاهرات ضد نظام بشار الأسد في مارس.
وتريد بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال بدعم من الولايات المتحدة دفع مجلس الأمن إلى استصدار قرار يندد بالقمع الذي قد يناقش مجددا الثلاثاء، ولفت دبلوماسيون مع ذلك إلى أن الأمر الأكثر ترجيحا هو اتفاق المجلس على إصدار بيان إدانة عادي من دون صفة ملزمة. لكن لا تزال روسيا والصين تهددان باستخدام حق الفيتو لمنع صدور أي قرار بهذا المعنى، تدعمها في ذلك البرازيل والهند وجنوب إفريقيا.

تاريخ الاضافة: 02/08/2011
طباعة